العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

شوارع... لها في القلب أحلى الذكريات

هذه العلاقات التي ميزت أهل البحرين قديما وحاضرا وعكست طيب طينة هذه الأرض وسكانها التي كانت مصدرا غنيا للثمر الطيب والقيم والمبادئ.

أرض البحرين على رغم صغر مساحتها وكثافتها السكانية العالية أرض واسعة في قلبي ولكل شبر وشارع وطريق وممر ذكريات، ذكريات تمتد إلى آلاف السنين على رغم أنني لم أكن موجودا بجسمي تلك الفترات التليدة ولكن شعورا يساورني بأني بطريقة أو بأخرى كنت موجودا، ربما أحسست هذا الإحساس عندما كنت في الصف الثالث أو الرابع ولا عجب ولا غرابة في ذلك فحب البحرين جرى مجرى الدم في قلوب أهلها. من الشوارع التي أعشقها «شارع النخيل» الذي كان اسما على مسمى منذ زمن غير بعيد حتى تحول إلى شارع أشباه النخيل، إذ اجتثت معظم نخيله وما تبقى غير أعجاز نخل منقعر، وحولت الأراضي «كل الأراضي» إلى منتجعات وفلل وملاهٍ وأملاك خاصة وفي الوقت نفسه لايزال شارعه المسفلت يعاني منذ زمن بعيد.

على كل حال، أحببت هذا الشارع خصوصا لأنه تميز بميزتين، أولاهما أشجار النخيل التي تحف أجزاء من هذا الشارع من اليمين والشمال في وقتنا الجاري، ومن يدري ربما قد اقترب أوان انقراضها، والميزة الثانية تتمثل في سكان القرى الذي يخترقها هذا الشارع، هؤلاء الطيبون طيبة النخلة، الكرماء كرم النخلة، الراسخة مبادئهم وجذورهم رسوخ جذور النخلة وأصولها في هذه الأرض، العاتين عتو أوراق النخلة على كل من يمسها بسوء.

كل شوارع البحرين عندي عزيزة ولكن قديما قيل شرف المكان بالمكين، وشرف الظرف بمظروفه، وحضارة كل أرض يصنعها أبناؤها وذلك بعمارتهم الحسنة للأرض وإحيائهم للقيم والمبادئ الأصيلة، ورفضهم شتى أنواع المنكرات ولو كانوا بسطاء أو باللهجة الدارجة «على قد الحال».

فالإنسان هو ابن الأرض، والأرض هي ابنة الإنسان فلا يمكن لأرض ملوثة أن تخرج إنسانا صالحا ولا يمكن لإنسان غير صالح أن يعمر بيئة صالحة.

رُوي عن سيد الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن النبي (ص) قال: «أكرموا عمتكم النخلة فإنها خُلقت من فضلة طينة أبيكم آدم، وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها، وليس من الشجر شجرة أكرم على اللَّه من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران، فأطعموا نساءكم الوُلَّد الرُّطب، فإن لم يكن الرطب فالتمر».

سلام على رسول الله محمد «ص» وأهل بيت الرسالة «ع» ورحم الله أجدادنا الطيبين لقد عمروا الأرض خير عمارة فأكلوا وشربوا منها وتنعموا بخيراتها وامتثلوا لتعاليم الإسلام وانعكس امتثالهم هذا بالاعتناء بالأرض وخصوصا النخلة.

علاء أبوالعيش


شعب العراق الأبي... ومواقفه التي جسدت الولاء للوطن

في وقت كان الشعب العراقي يبتهل إلى ربه بأن ينتقم لهم من الظالم بيد ظالم مثله ويخرجه من بينهما سالما بعد أن تعرضوا للتشريد في كل أرجاء العالم وبعد أن سيق بعشرات الآلف منهم إلى السجون، ليس بسبب ذنب اقترفوه إلا أنهم كانوا يوالون وطنهم فحسب، والرئيس المخلوع كان يريد منهم موالاتهم من دون الوطن. رفضهم الولاء للاستبداد كلفهم الكثير من الضحايا والأموال، والمحطات الفضائية الناطقة باللغة العربية وبعض المجلات والصحف التي تعمدت إخفاء الحقيقة عن العالم، وحاولت كبت كل صوت، يريد أن يبين واقع الشعب العراقي المر، وكثير من الانتهاكات التي مورست ضده أخفيت عن الرأي العام العالمي بفضل الدولارات التي تصلهم من قوت الشعب العراقي المظلوم، ولكنهم صبروا وحيروا العالم بصبرهم، وبعد سقوط النظام العراقي تحسست بعض الأطراف بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والكيان الصهيوني من ديمقراطية توصل الفئة التي عانت الكثير من ممارسات النظام المخلوع ردحا من الزمن، ومن جهة أخرى في أدبيات وأخلاقيات تلك الفئة أنها لا توالي المحتل ولا تعترف به ككيان له حق التصرف بمقدرات الشعب العراقي، ومرجعيته الدينية التي لا تقبل من أحد مهما كان ذلك الأحد بأن يملي عليها ما يريد، بل لديها الاستطاعة أن تملي على المحتل إرادتها من دون خوف ولا وجل، على رغم محاولات الإدارة الأميركية معها من أجل أن يكون لهم منفذ إلى العراق من بوابة المرجعية التي تملك زمام الأمور في أرض المقدسات... فمرة يطلب بريمر زيارة المرجعية ليعطي لنفسه صبغة شرعية ويسمح لنفسه التلاعب بالعراق كيفما يشاء، ولكنها أفشلت ما كان يرمي إليه وردته خائبا خاسئا، وفي المرة الأخيرة يرسل الرئيس الأميركي خطابا إليها يقصد بذلك إفهام العالم أن المرجعية بقبولها تسلم الرسالة يعني الاعتراف بوجوده على أرض العراق كواقع، وفي هذه المرة أيضا أفشلت المرجعية ما يصبو إليه المحتل، وتعتبر ذلك واجبا دينيا ووطنيا لا يمكن التفريط فيه تحت أي مبررات وذرائع، وليس بحاجة إلى أحد أن يشهد لها بالوطنية والولاء للوطن، لأنهم يفهمون الولاء بمعناه الأشمل وليس بمعناه الضيق الذي لا يرتقي إلى الولاء إلى الوطن بشموليته، ولا تثنيها تصريحات من هنا وهناك تارة تشكك ومرة تتهم، وإنما واقع الحال يكشف من الذي يقف في مقدمة الولاء للوطن، ليس من باب المزايدات على أحد لأن في اعتقادها أن الجميع على أرض العراق من كل الأطياف والمذاهب يعشقون الوطن من دون استثناء ولا يشكون في ولاء أحد.

هذا الحضور المتميز للمرجعية ساهم في حفظ الكيان العراقي من حرب طائفية بغيضة خطط لها المتضررون من الوضع الجديد... هذا الموقف الصلب كلفها الكثير وجعل الأضداد تجتمع لارتكاب المجازر ضد الشعب العراقي بصورة جنونية وراحوا يعتدون على دور العبادة بشكل صارخ وسط صمت قاتل من معظم علماء الأمة الذين يتحملون المسئولية كاملة في إعلان الرأي الشرعي بكل صراحة، والا صمتهم سيحسبه من يمارس الإرهاب في أرض العراق رضا وتأييدا، وأي إعلان أو رأي غير منطقي قد يسهم في المزيد من القتل وارتكاب الجرائم وسيساءل التاريخ أصحابها عن كل كلمة قالوها ظلما وعدوانا ضد الشعب العراقي.

المرجعية لا تريد أن تدخل الأمة في دوامة لا يعرف مداها إلا الله، وتعتقد أن الحريص على أمته لا يمكن أن يساعد على دمارها وتفتتها، ونحن سمعنا ردود فعل قوية من كل الأطياف العراقية سنية وكردية وشيعية على الرأي الذي يشكك في ولاء شيعة العراق وشيعة المنطقة، واعتبروا الكلمة بمثابة الطعن في كرامة الأمة العراقية بكل مكوناتها المذهبية والسياسية والقومية، وخصوصا أنه صدر عن شخص كانوا ينتظرون منه الكثير لصالح العراق وشعبه، ولكن نقول إن المفهوم الذي أعلنه من الواضح أنه استقاه من قنوات مغرضة وكانت تقصد إحراجه بالدرجة الأولى أمام الشعب العراقي، وهذا الأمر الذي أزعج الكثيرين في العراق وخارجه، راجين لأمتينا العربية والإسلامية العزة والرفعة وأن يبعد عنها كل سوء وأن يجعل قادتنا أدلاء للخير والصلاح... آمين رب العالمين.

سلمان سالم


الجريمة تطورت أيضاً

أدت الثورة العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في هذا القرن إلى تطورات مهمة وهائلة ومتلاحقة في جميع المجالات والميادين فتنوعت المصالح وتعددت الحقوق وتعاظمت الأهداف سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، وتغيرت أنماط النشاط البشري وقيمه الخلقية والروحية.

وكان من الطبيعي في سياق هذه الظروف وإطار تلك المتغيرات واعتبار أن الجريمة ظاهرة اجتماعية تتولد وتنمو وتتشكل بشكل بفعل الحدث والميثاق الاجتماعي، وعليه بدت الجرائم المستحدثة تظهر على الوجه وتفرعت تلك الجرائم وتطورت مع التطور المتنامي فأصبح المجرم اليوم ليس كمجرم الأمس إذ إن المجرم اليوم هو إنسان متعلم ذو خبرة في عدة مجالات ويكون ذا كفاءة في عملية القيام بارتكاب الجريمة إذ أصبح الجناة ليسوا مجرمين تقليديين.

فقد يكونون أيضا من أصحاب المواقع الحساسة في مؤسسات مالية ومصرفية أو محامين أو خبراء في مجال الانترنت، وعليه فإن العمل في هذا المجال يتطلب أموراً كثيرة من أجل مكافحة الجرائم المستحدثة العابرة للحدود، أي جرائم غير وطنية في غالب الأحيان.

ومثال على ذلك ما حدث في الفترة الماضية من قيام بعض الأشخاص بعمليات الاحتيال المصرفي عند قدومهم إلى المملكة كل نهاية شهر توقيتاً مع إيداع رواتب الموظفين في حساباتهم فيقومون بعمليات السرقة من المصارف عن طريق الصراف الآلي بوضع أجهزة يتم من خلالها حفظ رقم البطاقة وكذلك الأرقام السرية الخاصة بالأشخاص الذين يقومون بالسحب من تلك الصرافات ومن ثم يتم وضع تلك الأرقام على بطاقات إلكترونية بيضاء اللون يوجد بها ماسح إلكتروني.

وقد تلقت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية عدة شكاوى وتقارير من المصارف والأشخاص عن السحب من حساباتهم من دون علمهم، إذ إن تلك العمليات أصبحت في متناول جميع المجرمين الذين لهم علاقة في مجال الكمبيوتر والانترنت، كما أن التطور البشري وصل إلى قيام بعض زعماء العصابات العالمية إلى عمل بطاقات مصرفية بأسماء الأفراد الذين يعملون لديهم تخص أشخاصاً آخرين فيقومون بإرسال الأفراد العاملين إلى دول الخليج العربي خصزصاً من أجل استخدام تلك البطاقات في شراء المصوغات الذهبية والأدوات الإلكترونية وغيرها من الأشياء التي تعود عليهم بالنفع والتي يمكن بيعها فيما بعد. وتفادياً للوقوع في عمليات الاحتيال المصرفي نقترح الآتي:

1- التعاون مع جميع الدول من أجل تبادل المعلومات في الجرائم المستجدة وذلك من أجل سد الثغرات والقبض على مرتكبي تلك الجرائم.

2- مخاطبة جميع المصارف داخل المملكة من أجل وضع حد لمثل هذا النوع من السرقات أي بمعنى أصح حماية حاملي تلك البطاقات.

3- توعية المجتمع بعدم رمي الأرصدة التي يتلقونها عند قيامهم بالدفع عن طريق البطاقات.

4- مراجعة جميع الكشوفات الخاصة بالدفع عن طريق البطاقات الائتمانية.

الثقافة الأمنية


الفراشات ...

بين عيد وبحرين

تطيرُ تطيرُ

تلونُ نفسها في الضِلالِ

وترسم بسمتنا الخابية

تجمعَ شُبَا

العدد 1513 - الجمعة 27 أكتوبر 2006م الموافق 04 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً