أكد محمود ياسين أنه يعترف بفضل فاتن حمامة وشادية في تكوين شخصيته السينمائية، وأنه لولاهما ما كان وصل إلى تلك المكانة المتميزة، مشيراً إلى أنهما كانتا تمتلكان مخزوناً كبيراً من عبقرية المشاعر التي لا تنفصل عن عبقرية الموهبة، وأوضح أنهما وقفتا بجانبه في بداياته السينمائية، إذ لم تكن لديه أية خبرة عن هذا المجال لأن تعامله كان فى المسرح فقط... وعن ذكرياته مع سعاد حسني قال: "أول أفلامي معها كان بعد ظهوري فى السينما بسنوات كثيرة، وكنت وقتها على درجة من الانتشار، وأقوم بالتمثيل في أكثر من عمل، وكنت دائماً أتأخر في مواعيد التصوير، فكانت تدافع عني في هذه المواقف". وأشار إلى أن تجاربه التسع الإنتاجية في مجال السينما كانت في وقت مسموح فيه للشركات الصغيرة بالدخول والمشاركة فى العملية الإنتاجية، وقت أن كان القطاع العام يقف جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص في هذا المجال، مؤكداً أن هذا العصر قد انتهى وولى بعد قرار رئيس وزراء مصر الأسبق كمال الجنزوري الذي اشترط أن يكون رأس مال شركات الإنتاج السينمائي 200 مليون جنيه. وأضاف أن هذا القرار سبب أزمة للسينما المصرية، بعد أن منع صغار المنتجين من مواصلة الإنتاج. وأشار إلى أن مساهمته فى العملية الإنتاجية كانت من أجل التعرف على دقائق صناعة السينما، والتعرف على الفروق المختلفة بين المونتاج والديكور والإخراج والعمل الخارجي. ووصف ياسين حال السينما المصرية اليوم بأنها أصبحت عبارة عن أفلام تافهة ولا تناقش قضايا، ولا تقدم سينما راقية يستمتع بها المشاهد. وأكد أنه لم يتدخل في عمل أي مخرج طوال فترة حياته السينمائية حتى ولو كان شاباً حديث التخرج، طالما أنه تناقش معه أثناء الاعداد للفيلم، مشيراً إلى أن رأي المخرج هو الأساس بعد بدء التصوير، وليس له أن يعارضه أحد إلا إذا سمح له المخرج بذلك