انتقد كثير من المشاهدين مسلسل "نجمة الخليج"، وعبر مشاهدون عن استيائهم من دور الفنانة البحرينية هيفاء حسين التي اعتاد الجمهور أن يراها في أدوار متميزة. وجسدت هيفاء في المسلسل دور الفتاة "دلال" المدللة التي تنتمي إلى أسرة غنية وتعيش مع والدتها، وتدرس في الجامعة الأميركية وتحلم بأن تكون مطربة فتشارك في مسابقة "نجمة الخليج" وتحقق من خلال مشاركتها في البرنامج ما كانت تحلم به والدتها "شيخة" التي تقوم بدورها الفنانة الإماراتية هدى الخطيب التي تدعم ابنتها لتحقيق حلمها.

لأن المسلسل صور في الإمارات، اعتبر معظم مشاهديه أن هيفاء تمثل فتاة الإمارات، لذلك سبب المسلسل استياء لدى عدد كبير من الخليجيين والإماراتيين خصوصاً، والكثير وجد دلال تسيء إلى الفتاة الخليجية خصوصاً بخروجها مع مجموعة من الأصدقاء (شباب وبنات) للسهر في المنتجعات والشاليهات ورحلات السفاري من ركوب الدراجات والسباحة.

تعدد وجهات النظر بشأن المسلسل نذكر منها:

- الزي الذي ترتديه الممثلة هيفاء حسين في دور "دلال" لا يمثل زي فتاة الإمارات التي رمزها العباءة والشيلة، وتضمنت بعض الحوادث حفلات مختلطة وهذه الحفلات ليست من عادات وتقاليد الخليج حتى وان كانت تشارك فيها نجمة أو فنانة لابد من احترام الهوية، والعادات والتقاليد ولا يمكن إنكار الحرية، والانفتاح في الجامعات، ولكن يكون الاختلاط في نطاق الحرم الجامعي ولكن المسلسل أظهر خلاف هذه الصور المتعارف عليها في مجتمعنا.

- هل شبابنا يعيش بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة التي ظهروا فيها من خلال المسلسل؟ نحن ما زلنا في دولة مسلمة لنا عاداتنا وتقاليدنا ومن المهم أن تعكس هذه المسلسلات الصورة الايجابية لمجتمع الخليج والإمارات خصوصاً.

- لا يمكن أن ننكر تطور بلداننا الخليجية ولكن لا يعني ذلك أن نتخلى عن عاداتنا التي تربينا عليها.

- اعتدنا كل عام أن تقدم لنا الكاتبة وداد الكواري مسلسلاً يعالج القضايا التي تمس مجتمعنا ومن صميم تجاربنا وحياتنا. ولكن نراها تقدم هذا العام قصة خيالية ليست موجودة في واقعنا، وتمس فئة قليلة من الناس وتكاد تكون نادرة، لكن المسلسل يشوه القيم التي تهمنا وتمسنا كخليجيين وعرب ومسلمين، إذ يبين ان كل شيء مباح ومسموح.

- شوه المسلسل صورة طالبات الجامعة، وبعض الحوادث فيها نوع من المبالغة مثل انفاق مليون درهم في اليوم الواحد على سيارة وساعة من أجل صديقاتها