أبلغ المدير المالي لشركة النخلة للتبريد المركزي «رويترز» أن الشركة التي مقرها دبي تعتزم جمع 3.5 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لتمويل بناء مجمعات تبريد مركزي في منطقة الخليج.
وقال محمد الشنتناوي في مقابلة إن النخلة للتبريد المركزي التابعة لمؤسسة استثمار المملوكة لحكومة دبي تجري محادثات مع بنوك عالمية لتدبير نحو 550 مليون دولار العام المقبل وما يصل إلى 1.1 مليار دولار في 2008 والباقي في 2009.
وقال الشنتناوي عبر الهاتف «جزء كبير ينبغي تمويله بالاقتراض سواء عن طريق قروض أو صكوك أو سندات» لكنه امتنع عن تحديد هوية المقرضين.
والصكوك هي سندات متوافقة مع حظر الشريعة الإسلامية للفائدة وتغطيها عادة أصول ملموسة تحقق ربحا لحملة الأوراق المالية.
وقال الشنتناوي إن جزءا من المبلغ سيقدمه المساهمون في النخلة.
وأضاف أن الشركة التي تشغل 55 ألف طن تبريد من طاقة التبريد المركزي تسعى للاقتراض بآجال تصل إلى 15 عاما. والطن تبريد هو مقياس للصناعة يكفي بموجبه طن تبريد واحد لتبريد متر مكعب واحد من الهواء ويكفي أربعة لتبريد شقة بغرفة نوم واحدة.
وتعمد الشركات العربية في الخليج مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة للكيماويات في الشرق الأوسط من حيث حجم الإنتاج وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) إلى زيادة الاقتراض في مسعى للتوسع في الخارج.
وباعت طاقة المملوكة لحكومة أبوظبي سندات قيمتها 3.5 مليار دولار يوم الاثنين في اطار خطط لإعادة تمويل ديون قائمة وتمويل عمليات استحواذ. وتعتزم الشركة اقتراض ستة مليارات دولار أخرى.
وقال الشنتناوي إن النخلة للتبريد المركزي التي تأسست العام 2004 تبني طاقة تبريد قدرها 550 ألف طن تبريد للمنازل والعقارات التجارية في دبي بما فيها جزيرة صناعية على شكل سعفة نخيل قبالة ساحل الإمارة.
وقال دون الخوض في تفاصيل ان الشركة تنافس على أعمال حجمها 4.5 ملايين طن تبريد في دبي وأبوظبي والسعودية قطر.
ويتصاعد الطلب في دول الخليج العربية على التبريد المركزي لمراكز التسوق والمنازل والمصانع وسط نمو سكاني وتوسع اقتصادي متسارع أثاره ارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثال ما كانت عليه منذ 2001.
وقال الشنتناوي ان النخلة للتبريد المركزي اقترضت حتى الآن 210 ملايين دولار في ثلاثة تسهيلات ائتمانية لأجل ثلاث سنوات من بنك دبي الإسلامي وبنك دبي الوطني وبنك الخليج الأول الذي مقره أبوظبي.
ووفقا لتراورز اند هاملينز وهو مكتب محاماة مقره لندن وله مكاتب في الخليج فقد باعت الشركات في دول الخليج العربية صكوكا قيمتها 4.59 مليارات دولار في النصف الأول من العام أي أكثر من مثلي ما باعته في الفترة نفسها من العام الماضي
العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ