توقعت شركتا تويوتا موتورز وهوندا موتورز اليابانيتان أكبر شركتين في العالم من حيث القيمة السوقية، أن ترتفع مبيعاتهما في العام 2006، على رغم تضاؤل حجم السوق، لأن تصاميم سياراتهما التي توفر في استهلاك الوقود تجذب عملاء شركات السيارات الأميركية.

وقالت تويوتا موتورز فيما نقلته عنها خدمة بلومبرغ إن مبيعاتها قد تسجل رقماً قياسياً يبلغ 2.46 مليون سيارة في العام المقبل، بارتفاع 10 في المئة على مبيعات العام الجاري. وقالت شركة هوندا موتورز إن مبيعاتها في أميركا سترتفع بنسبة 4 في المئة لتصل إلى 1.5 مليون سيارة لأول مرة.

وتبني الشركتان مزيداً من المصانع وتنتج موديلات جديدة لرفع المبيعات وجذب عملاء من شركات جنرال موتورز وفورد وديملر كرايزلر. وتحصلان على 70 في المئة من أرباحهما من السوق الأميركية.

وقد ترتفع مبيعات تويوتا في 2006 بنسبة 9 في المئة لتصل إلى 8.85 ملايين سيارة لتقارب مبيعات شركة جنرال موتورز أكبر شركات السيارات في العالم.

وقال أتسوشي أوسا من شركة سوموتومي ميتسوي لإدارة الأصول في طوكيو إن شركتي تويوتا وهوندا تفوقان في القدرة التنافسية شركة جنرال موتورز ومن المؤكد أنه سيرتفع الإنتاج والمبيعات إلى أن يستطيعا مواجهة الطلب على سياراتهما التي تقتصر في استهلاك الوقود.

ويفتتح رئيس شركة تويوتا موتورز، كاتسوكاي واتتابي، مصنع الشركة السادس في أميركا الشمالية العام المقبل في تكساس ويعزز بذلك الإنتاج في أميركا الشمالية وروسيا والصين لتحصل الشركة على 15 في المئة من السوق العالمية للسيارات خلال العقد المقبل مقابل 12 في المئة حالياً.

وتملك هوندا موتورز 11 مصنعاً في أميركا الشمالية لإنتاج المحركات والدراجات النارية وموديلات من السيارات مثل سيفيك.

وارتفعت أسهم «تويوتا موتورز» بنسبة 38.6 في المئة في العام الجاري، وحديثاً بنسبة 0.7 في المئة بعد الإعلان عن مبيعاتها. وارتفعت أسهم «هوندا» بنسبة 26.2 في المئة خلال العام الجاري، وأخيراً بنسبة 0.4 في المئة لتصل إلى أعلى قيمة لها، وانخفضت أسهم «جنرال موتورز» 47 في المئة خلال العام الجاري وأسهم «فورد» 43.8 في المئة.

وقد ترتفع أرباح «هوندا» السنوية بنسبة 1 في المئة لتصل إلى رقم قياسي يبلغ 490 مليار ين في العام المالي المنتهي في 31 مارس/ آذار المقبل، وترتفع مبيعاتها بنسبة 11 في المئة لتصل إلى ما قيمته 9.6 تريليونات ين وفق توقعات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتعتبر شركة تويوتا موتورز أول شركة يابانية تحقق أرباحاً تزيد على تريليون ين إذ بلغ مدخولها العام الماضي 1.77 تريليون ين (10 مليارات دولار) وقد ترتفع عائدات الشركة إلى رقم قياسي آخر في الـ 12 شهراً المنتهية في مارس 2006 وفق توقعات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال مدير وحدة بيانات الايكونومست في هونغ كونغ، غرايم مكستون، إن «تويوتا» تتأكد من أدائها الحسن في الأسواق إذ تريد إثبات قوتها على رغم أنها تتحرك ببطء مثل السفينة البخارية. وتقترب «تويوتا» من القضاء على الفارق بينها وبين «جنرال موتورز»، وقد تفوقت على «فورد» في العام 2003 واحتلت مركزها كثاني أكبر مبيعات في العالم.وستنتج «تويوتا» في العام المقبل 9.06 ملايين سيارة بارتفاع 10 في المئة مقارنة بالعام الجاري على رغم أن شركتي جنرال موتورز وفورد تخفضان إنتاجهما.

في المقابل، تهدف «هوندا» إلى بيع سياراتها في أميركا لأنها تحصل على 70 في المئة من أرباحها من هناك. وعززت السيارات الاقتصادية في استهلاك الوقود من سوق «هوندا» في أميركا وأخذت جزءاً من نصيب «جنرال موتورز» في السوق وكذلك من نصيب «فورد» مع ارتفاع أسعار الوقود إلى 3 دولارات للجالون لأول مرة. ولم تعلن «هوندا» توقعاتها لمبيعات 2006، لكنها قد تبيع 16.5 مليون سيارة في السوق الأميركية في العام المقبل مقابل توقعات بمبيعات 16.8 مليون سيارة في 2005.

وتعتزم الشركة طرح سيارة فيت المدمجة واكورا الرياضية الجديدة في العام المقبل. وقد ترتفع صادرات «هوندا» بنسبة 17 في المئة لتصل إلى 55 ألف سيارة العام المقبل إلى تايلاند، أكبر أسواقها في جنوب شرق آسيا. وتنفق الشركة 2.8 مليار بات (68 مليون دولار) لزيادة إنتاجها هناك.

وفيما تواصل واشنطن غزوها العسكري في أفغانستان والعراق وربما دولاً أخرى، تقرض شركات السيارات حصصاً جديدة من السوق الأميركية لصالحها. وكما يقال البقاء للأصلح والأكثر قدرة على التأقلم مع الظروف المستجدة