حسناً فعلت المؤسسة العامة للشباب والرياضة عندما قررت المضي قدماً في تنفيذ ما وعدت به بشأن إجراء انتخابات لبرلمان الشباب في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ورفضت بذلك الانصياع لتوصيات احد الحاقدين الذي لم تربطه بالبحرين وأهلها سوى حاجته للاسترزاق من خلال نشر أحقاده التي مزقت بلاد الرافدين وحاول تسويقها في بلادنا ولكن الله رده في نحره.
وأملنا أن يخطو مشروع «برلمان الشباب» على النهج نفسه الذي تسير عليه هذه التجربة المنتشرة في عدد من دول العالم والتي تهدف أساساً لتوفير فرصة لتدريب الشباب على ممارسة السياسة بشكل منظم بحيث يقوم أعضاء برلمان الشباب بتمثيل أدوار أعضاء البرلمان ويتطارحون فيما بينهم قضايا الشأن العام ويقدمون توصيات الى المسئولين كما لو أنهم يشرعون القوانين، كما يتدربون على لعب دور الرقابة على الأجهزة التنفيذية.
يذكر أن احد الأشخاص الذين تدربوا في برلمان للشباب هو الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، إذ لعب دوره في هيئة شبابية كانت تمثل دور مجلس الشيوخ الأميركي ومن هناك انفتحت عيناه على السياسة ولاحقاً أصبح احد انجح رؤساء الولايات المتحدة الأميركية.
في الماضي كان شباب الطبقة الارستقراطية في بلد مثل بريطانيا هم الوحيدون الذين يتم تدريبهم على السياسة بصورة منهجية من خلال برامج شبيهة كانت ومازالت تنظمها جامعات راقية، مثل جامعة كامبريدج، ولكن التعليم والتدريب أصبحا مفتوحين للجميع، ولذلك فإن فكرة برلمان الشباب تفسح المجال لجميع أصناف المجتمع في الولوج بصورة احترافية في عالم السياسة.
وهذا كان السبب الذي أزعج احد الحاقدين الذي عمل على إلغاء فكرة البرلمان الشبابي، وأيضاً أوصى بإلغاء الاستراتيجية الوطنية للشباب التي أعدتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمساندة برنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وأملنا ان تعصي المؤسسة توصيات هذا الأجنبي وتمارس دورها الوطني المستقل من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية للشباب على رغم أنفه وانف كل حاقد على البحرين وأهلها.
إن شبابنا يحتاجون إلى بنية نقية يتناولون من خلالها معالجة قضاياهم، فهم عماد المستقبل ونحن بحاجة إلى أن نبني مستقبلنا بصورة مستقلة عن الاحقاد، ويمكننا أن نحقق ذلك من خلال تأكيد سيادة واستقلال مؤسساتنا الوطنية وإبعادها عن هيمنة الأجانب الذين يعيثون في الأرض الفساد
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ