العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ

إيران تبدأ تشغيل جهاز نووي ثانٍ للطرد المركزي

استدعت السفير البلجيكي لإدانة اجتماع مع مريم رجوي

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن مصدر لم يكشف عن هويته قوله إن إيران ستبدأ في وقت لاحق من الأسبوع الجاري تشغيل جهاز طرد مركزي نووي ثانٍ، في وقت ذكرت فيه وكالة أنباء «فارس» أن طهران استدعت أمس السفير البلجيكي على خلفية اجتماع أعضاء من مجلس الشيوخ البلجيكي مع معارضة إيرانية.

وقال مصدر لوكالة «إسنا» إن الجهاز النووي الثاني جرى تركيبه قبل أسبوعين في منشأة ناتانز النووية وسط إيران وسيجرى ضخ غاز الهيكسافلوريد (يو أف 6) داخل الأجهزة الجديدة للتخصيب الأسبوع الجاري. وستمثل تلك الخطوة من قبل إيران تحدياً آخر لمطلب مجلس الأمن الدولي بأن توقف طهران تخصيب اليورانيوم أو مواجهة احتمال فرض عقوبات عليها. وليس هناك أي تأكيد رسمي بعد بشأن تقرير الوكالة غير أن مسئولين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أكدوا أن جهاز الطرد المكون من 164 آلة كان معداً للتشغيل منذ أسبوعين. وذكرت تقارير إعلامية أن علماء ذرة إيرانيين واجهوا صعوبات فنية كبيرة في جهودهم لتركيب الجهاز الثاني.

إلى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لاستمرار عمليات تخصيب اليورانيوم «في سرعة قصوى» في إيران، ما يؤكد وجود سلسلة ثانية من محركات الطرد المركزي في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك في مؤتمر صحافي الثلثاء إن تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يشير إلى وضع سلسلة ثانية من 164 محركاً للطرد المركزي». وأضاف أن التقرير «لم يكن يوضح في ذلك الحين ما إذا كانت قيد العمل»، مضيفاً «ولكن استناداً إلى هذه الوثائق العامة، من الواضح أن إيران تواصل بسرعة قصوى برنامجها النووي».

من جهتهما، قدمت بريطانيا وفرنسا مسودة قرار إلى روسيا والصين تفرض عقوبات على إيران حسبما ذكرت مصادر بمجلس الأمن. وأشارت تلك المصادر إلى أن القرار يحذر طهران من أنه سيتم فرض عقوبات إضافية عليها إذا ما واصلت تحدي إنذار لمجلس الأمن لتجميد تخصيب اليورانيوم ويحث بشدة على التعاون مع تحقيق الأمم المتحدة الخاص بأنشطة إيرانية المشتبه فيها.

على صعيد متصل، أكد رئيس الشركة العامة الروسية المكلفة بناء المحطات النووية في الخارج أن روسيا لم تتمكن من انجاز الأعمال في مفاعل بوشهر النووي في إيران في الوقت المقرر لأسباب محض تقنية. وقال مدير «اتموستروياكسبورت» لوكالة انترفاكس الروسية سيرغي شماتكو: «من الواضح أن للتأخير أسباباً تقنية وإدارية». وكان وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز قال إن مفاعل بوشهر يجب ألا يكون «حجر عثرة كبيراً» بين واشنطن والقوى الأوروبية في استصدار قرار ينطوي على عقوبات لطهران بسبب برنامجها النووي.

من جهة أخرى، أدانت الخارجية الإيرانية اجتماعاً جرى بين أعضاء في مجلس الشيوخ في بروكسل الثلثاء مع زعيمة منظمة «مجاهدي خلق» مريم رجوي ووصفته بأنه «عمل غير ودي». وذكرت الخارجية أن عقد مثل هذا الاجتماع تضمن الاعتراف بجماعة متمردة تعتبرها أوروبا والولايات المتحدة منظمة «إرهابية». كما جرى استدعاء السفير الفنلندي بطهران بوصف بلاده الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي

العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً