العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ

«فتح» تطالب الفصائل بالتلاحم لمواجهة العدوان المحتمل على غزة

حزب العمل يقرر البقاء في الائتلاف الحكومي على رغم انضمام ليبرمان

غزة، القدس المحتلة - أ ش أ، د ب أ 

25 أكتوبر 2006

طالبت حركة «فتح» أمس جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحد والتلاحم والاصطفاف الوطني الحقيقي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المرتقب على قطاع غزة، في حين وافق حزب العمل الإسرائيلي على البقاء في حكومة ايهود اولمرت على أنضام اليمين المتطرف إليها،

وقال مكتب التعبئة والتنظيم بـ «فتح» في بيان إن العدوان المتواصل ضد الشعب الفلسطيني يستدعي أعلى درجات الارتقاء إلى مستوى التحدي والمسئولية الوطنية والتاريخية وتجنيب الشعب عوامل الانزلاق إلى مستنقع الفتنة.

وأكد البيان ضرورة اعتبار مهمة حماية وصون الدم الفلسطيني أولوية وطنية ومهمة مقدسة يسعى إلى تحقيقها والدفاع عنها كل الشرفاء والأمناء. وطالب بالمزيد من الوحدة وضبط النفس في حل أية مشكلة تطفو على السطح محذراً الحكومة الإسرائيلية من اجتياح قطاع غزة ونتائجه وتداعياته الوخيمة على المنطقة برمتها.

ودعت «فتح» المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية إلى سرعة التدخل ولجم العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان.

وفي غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد» مساء الثلثاء الماضي مسئوليتها عن قصف بلدة سديروت الإسرائيلية بصاروخ مطور من طراز «قدس» متوسط المدى.

وأوضحت السرايا أن عملية القصف تأتي رداً على «مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني التي كان آخرها اغتيال قائد ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بلدة بيت حانون الشهيد عطا الشنباري وستة من أشقائه وأبناء عمومته».

من جهتها، قالت مصادر أمنية مصرية بمحافظة جنوب سيناء أمس إن الشرطة المصرية ألقت القبض على اسرائيليين بعد تمكنهما من التسلل إلى الأراضي المصرية عبر الحدود الدولية بين مصر و»إسرائيل».

وقالت المصادر لوكالة رويترز: «تمكنت دورية حدودية مصرية أثناء قيامها بعملية تمشيط روتينية لمنطقة الحدود الدولية مع (إسرائيل) من ضبط كل من عوفر جولان وراز مرازي». وأضافت أنه تم ضبط الإسرائيليين عند العلامة الدولية رقم 90 قرب طابا بعد نجاحهما في التسلل إلى الأراضي المصرية.

وتابعت أن تحقيقات بدأت مع الإسرائيليين لمعرفة أسباب تسللهما إلى الأراضي المصرية. وتسمح مصر بدخول السياح والسيارات الإسرائيلية إلى منطقة طابا السياحية من دون أي معوقات.

إسرائيليا، أعلن مصدر رسمي الأربعاء أن حزب العمل الشريك الرئيس في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء اولمرت، وافق على البقاء في الحكومة على رغم ضم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف إليها.

فيما دعاهم زعيم حزب سيريتش اليساري يوسي بيلين إلى عدم بيع روهم من أجل السلطةص.

وجاء في بيان لمكتب اولمرت انه «في ختام اجتماع بين اولمرت ورئيس حزب العمل عمير بيرتس، أعلن بيرتس انه سيوصي ببقاء حزب العمل في الائتلاف الحكومي». والتقى اولمرت مساء الاثنين رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان، وبحث معه انضمامه إلى الائتلاف في منصب استحدث لهذه المناسبة وهو وزير الشئون الاستراتيجية يكلف ملف التهديد النووي الإيراني.

وخلال لقائهما اتفق اولمرت وبيرتس الذي كان يعارض حتى الآن انضمام ليبرمان إلى الحكومة بسبب مواقفه المؤيدة لنقل 3,1 مليون عربي يقيمون في «إسرائيل» إلى الأراضي الفلسطينية، على أن «تواصل الحكومة عملها وفقا لبرنامجها وعلى أن انضمام حزب إسرائيل بيتنا لن يؤدي إلى تغيير هذا البرنامج».

كما اتفقا على بقاء بيرتس الشريك الرئيسي في الائتلاف وعلى أن صلاحياته بصفته وزيراً للدفاع لن تتأثر بانضمام ليبرمان إلى الحكومة. ودعا نواب في « الكنيست» من عرب «إسرائيل» العالم إلى مقاطعة حكومة اولمرت بسبب خططها لضم «إسرائيل بيتنا» إلى الائتلاف الحكومي.

وقال احمد الطيبي رئيس حزب الحركة العربية للتغيير إن «دخول ليبرمان (الحكومة) هو رسالة واضحة بأن الحكومة تضفي الشرعية على العنصرية والفاشية وتحولها إلى أمر عادي في المجتمع الإسرائيلي». وصرح بأن «على المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية ومقاطعتها».

وقال النائب عزمي بشارة، زعيم حزب بلد إن «(إسرائيل) لا تستطيع أن تفاخر بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتضم حزباً متطرفاً إلى هذه الدرجة».

وأضاف «يجب أن تقاطع حكومات العالم الحكومة الإسرائيلية بسبب ليبرمان وبسبب سياساتها ضد الفلسطينيين».

كما قال المكتب المركزي للإحصاء استناداً إلى بيانات أولية أن معدل البطالة في «إسرائيل» انخفض إلى 8,7 في المئة في أغسطس/ آب الماضي من 8,8 في المئة في يوليو/ تموز.

وبذلك يعود معدل البطالة من جديد إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات والذي سجله في يناير/ كانون الثاني الماضي. وبلغ معدل البطالة في أغسطس من العام الماضي 8.9 في المئة. وكان المعدل ارتفع إلى ذروته عند 10,9 في المئة في نهاية العام 2003 قرب نهاية كساد استمر ثلاثة أعوام.

وقال بنك مورجان ستانلي إن «إسرائيل» تعتزم بيع سندات عشرية بقيمة 750 مليون دولار في مطلع الشهر المقبل

العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً