دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الأطراف الرئيسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني إلى عقد اجتماع «تشاوري» يوم الاثنين المقبل لبحث موضوع حكومة وحدة وطنية خوفا من أن يؤدي التصعيد إلى «صدامات في الشارع».

وكان بري يتحدث في مؤتمر صحافي عقده للحديث عما وصف بـ»عيدية» وعد بها اللبنانيين إثر عودته من المملكة العربية السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري أجرى خلالها مباحثات مع المسئولين السعوديين بشأن الوضع في لبنان.

وناشد بري الأطراف التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني إلى «اجتماع تشاوري» يبدأ أولى جلساته الاثنين المقبل مستثنيا منهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي «يحق له بان يتمثل بمن يرتأيه لأسباب أمنية نعرفها جميعا» في إشارة إلى التهديدات الإسرائيلية باغتياله.

وقال «أدعو جميع أطراف الحوار للاجتماع على المستوى ذاته والعودة إلى طاولة مستديرة في المجلس النيابي للتشاور بدل النزول إلى الشوارع ، مع الأخذ في الاعتبار ان مدة التشاور 15 يوما كحد أقصى». وأضاف ان «موضوعات التشاور بحث موضوع حكومة الوحدة الوطنية عنوان الخلاف اليوم. وبحث نقطتين محددتين في القانون الجديد للانتخابات (التشريعية) ماهية الدائرة الانتخابية (حجمها) وماهية النظام الانتخابي».

وقال، ردا على سؤال عن نزول الفرقاء إلى الشارع «هذا التوتر والتصعيد سيؤدي إلى خلافات في الشارع اللبناني وإلى الانقسام الأفقي و العمودي في البلد ولا أقول الانقسام الطائفي والمذهبي.وأشار إلى أن لبنان مسرح لحروب إقليمه ودولية «ومساحة كمين لكل القوى الشريفة في المنطقة».

يذكر أن حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون إضافة إلى عدد من الفصائل الحليفة لسورية هددوا في الأسابيع الأخيرة بالتظاهر وحتى بالعصيان المدني لتغيير الحكومة الحالية التي يرأسها فؤاد السنيورة لتشمل كل الأطراف.

إلى ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي بشدة ان تكون مقاتلاته أطلقت نيرانها قرب سفينة تابعة للبحرية الألمانية تشارك في قوات «اليونيفيل» قبالة السواحل اللبنانية. وقالت المتحدثة باسم الجيش لوكالة الانباء الالمانية إنه «لم يكن هناك هجوم على سفينة ألمانية ... لم يقع حدث مثل هذا».

من ناحية أخرى، أشار بري إلى أنه يقدم مبادرته « من دون إجراء مشاورات تفصيلية مع الأطراف المعنية».

ميدانيا ، أوضحت مصادر أمنية لبنانية أن تفجير ناتج عن إلقاء أشخاص مجهولين أصبع ديناميت يزن نحو 200 جرام على حديقة أعشاب صغيرة وسط ساحة رفيق الحريري في منطقة الرملة البيضاء الراقية على المدخل الجنوبي لبيروت مقابل منازل لعدد من الدبلوماسيين العرب.

وأشارت المصادر إلى أن الانفجار أحدث موجة ذعر في صفوف رواد عدد من المطاعم في المنطقة، فيما اقتصرت الأضرار على سور الحديقة المعدني وإتلاف مزروعاتها.

من جانب آخر ، قال مصدر أمني ان فتى يدعى هادي علي طرابلسي (14عاما) أصيب بجروح في انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان وقع في بلدة حبوش الجنوبية.وبذلك يرتفع عدد جرحى انفجار القنابل العنقودية الإسرائيلية إلى 111 جريحا بينما وصل عدد القتلى إلى 23 قتيلا