العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ

بوش: صبر أميركا ليس «بلا حدود»

واشنطن، بغداد - أ ف ب، د ب أ 

25 أكتوبر 2006

أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن «قلق شديد» إزاء الوضع في العراق وطلب من الحكومة العراقية اتخاذ «إجراءات جريئة».وأكد بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أن صبر الولايات المتحدة ليس «بلا حدود». وقال: «إن حوادث الشهر الماضي تقلقني كثيرا وتقلق كذلك قسما كبيرا من الشعب الأميركي».

وأضاف «لقد فقدنا هذا الشهر 93 عسكريا في العراق، وهو العدد الأكبر منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2005». وأوضح «ان أهدافنا تظل هي ذاتها... ونحن نتحلى بالمرونة بشأن وسائلنا في تحقيق هذه الأهداف»، مضيفا «على غرار قيام العدو بتغيير تكتيكاته فإننا أيضا نغير تكتيكاتنا».

وأكد ان الولايات المتحدة «كسبت وستكسب» في العراق.


بلير: لا تغيير في الاستراتيجية المعتمدة … والمالكي ينتقد الغارة الأميركية على مدينة الصدر

بوش: على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات «جريئة»

بغداد، واشنطن - أ ف ب، رويترز

دعا الرئيس الأميركي جورج بوش الحكومة العراقية أمس إلى اتخاذ إجراءات «جريئة»، محذرا من أن صبر الولايات المتحدة «ليس بلا حدود». في هذه الأثناء، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد غارة أميركية على معقل لميليشيا «جيش المهدي» والتي أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل.

وأوضح في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «نحن نحث القادة العراقيين على اتخاذ إجراءات جريئة لإنقاذ البلاد». وأضاف «ونحن نقول لهم بوضوح ان صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود». كما أعرب الرئيس الأميركي عن «ثقته» في أن الولايات المتحدة ستنجح في مهمتها في العراق وبصورة عامة في حربها ضد الإرهاب.

وفي ذلك ، عبر بوش عن «قلق شديد» إزاء الحوادث التي وقعت في الأشهر الماضية في العراق مشيرا إلى الحصيلة المرتفعة للقتلى الأميركيين والعراقيين. وقال «إن حوداث الشهر الماضي تقلقني كثيرا وتقلق كذلك قسما كبيرا من السعي الأميركي». وأضاف «لقد فقدنا هذا الشهر 93 عسكريا في العراق، وهو العدد الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2005 «كما وعد بتفسير «كيف نكيف تكتيكنا لمساعدة الحكومة العراقية على السيطرة على الوضع الأمني».

وأردف بوش قائلا ان الجيش الأميركي لن يتورط في حرب أهلية عراقية وذلك في محاولة أخيرة منه لطمأنة الرأي العام الأميركي المتشكك قبل أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي. وقال بوش إن «الأميركيين ليس لديهم نية للتدخل في القتال الدائر بين الفصائل المتناحرة».

هاجم السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام السياسات الأميركية المتبعة في العراق واصفا إياها أنها «باتت على حافة الفوضى». واتهم غراهام البيت الأبيض بأنه فقد بوصلة اتجاهه في العراق، وأعرب عن اعتقاده بأن الخطة الأميركية الحالية في العراق لا تعمل. وقال إنه يتعين على وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وقادة الجيش في بغداد أن يأتوا «بخطة لعب» جديدة لإنهاء العنف هناك.

ومن لندن، أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس في مجلس العموم انه لن يكون هناك تغيير في إستراتيجية لندن في العراق، ردا على الأصوات المطالبة بذلك في بريطانيا.

وقال بلير خلال جلسة مساءلة في مجلس العموم «دعوني أقول لكم بوضوح أنه لن يكون هناك تغيير في استراتيجية الانسحاب من العراق الذي لن يتم إلا بعد التحقق من أن القوات العراقية قادرة على ضمان الأمن». وأضاف ان «القيام بأي خطوة أخرى سيعتبر خيانة تامة ليس فقط للعراقيين بل للتضحيات التي قامت بها قواتنا المسلحة منذ سنوات».

جاء ذلك في وقت قال فيه وزير التنمية الدولية البريطاني هيلاري بين أن الوضع في العراق «قاتم» إلا انه أكد إن على الحكومة العراقية معالجة الوضع. وأضاف إن العراق لديه حكومة منتخبة ديمقراطية أتيحت لها «الفرصة» لبناء مستقبل أفضل للبلاد.

في سياق آخر، تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بالتعامل مع الميليشيات ولكنه انتقد غارة أميركية على معقل لميليشيا «جيش المهدي» والتي أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل.

وبعد يوم من تأكيد مسئولين أميركيين بأن رئيس الوزراء العراقي وافق على إطار زمني للمساعدة في إنهاء عنف الميليشيات الطائفي استغل المالكي المؤتمر الصحافي الذي عقده لرفض الحديث عن أي جدول زمني لاتخاذ أجراء. وصرح الجيش الأميركي بأن قوات خاصة عراقية تساندها طائرات أميركية شنت غارة على مدينة الصدر في بغداد «لضبط قائد جماعة مسلحة غير مشروعة يوجه نشاطا واسع النطاق لأحد فرق الاغتيالات وعلى غير المعتاد ذكر البيان الأميركي بالتحديد أن الغارة نفذت «بتصريح من حكومة العراق».

ولكن المالكي قال إنه كان هناك نقص في التنسيق. وذكرت وزارة الداخلية إن أربعة قتلوا وأصيب 20 آخرون. وقال سكان إن بين القتلى اثنين من «جيش المهدي» الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأعرب المالكي عن أمله في أن تكون هذه بداية المصالحة.

وفي حادث آخر، قتل شرطيان في عملية انتحارية استهدفت حاجزا لوحدتهم في شمال غرب بعقوبة كما أعلنت الشرطة في هذه المدينة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد. وقال المصدر نفسه إن الانتحاري فجر سيارته أمام حاجز للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطيين وإصابة مدني.

كما قال الجيش الأميركي أن شخصين قتلا كما أصيب اثنان آخران عندما انفجرت عربة أمس الأول في سوق في بلدة حصيبة على الحدود العراقية مع سوريا.وفي تلعفر، قالت الشرطة العراقية إن قنبلة انفجرت مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود عراقيين وإصابة ثلاثة آخرين عندما دخلوا منزلا في البلدة.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الداخلية إن قنبلة مزروعة على جانب طريق انفجرت مستهدفة دورية للشرطة مما أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة في حي كامب سارة. وفي الديوانية، قالت الشرطة إن قنبلة ألقيت على منزل ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.وأضاف المصدر إن مسلحين أصابوا شرطيا في المدينة ذاتها. أما في المحمودية فقال المصدر انه جرى العثور على أربع جثث مقيدة ومكممة في بلدة المحمودية في منطقة يطلق عليها اسم مثلث الموت جنوبي بغداد.وفي اليوسفية، قالت الشرطة إن رجلا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بقذيفة مورتر.

وفي بغداد، قال الجيش الأميركي إنه قتل 12 شخصا كانوا يستعدون لزرع قنبلة على جانب طريق في مدينة الرمادي غربي العراق. وأضاف أن المقاتلين المشتبه بهم كانوا يتحركون في سيارة تم تدميرها أمس «بذخائر بالغة الدقة»

العدد 1511 - الأربعاء 25 أكتوبر 2006م الموافق 02 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً