قال رئيس اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسية محمد البوعينين: «إن اللجنة وبالتنسيق مع جمعية الشفافية البحرينية وجهت دعوات إلى مختلف الجمعيات السياسية والمترشحين المستقلين لحضور الاجتماع الذي سيعقد مساء غد (الخميس) في جمعية المهندسين البحرينية عند الساعة السابعة والنصف مساء للتباحث بشأن ميثاق الشرف الانتخابي الذي وضعت جمعية الشفافية مسودته الأولية أخيراً».

وأوضح البوعينين أن «الاجتماع الذي من المتوقع أن تحضره مختلف الأطياف السياسية التي ستخوض العملية الانتخابية فضلاً عن المستقلين سيناقش السبل الكفيلة بضمان نزاهة العملية الانتخابية»، لافتاً إلى أن الاجتماع سيدعو الحضور إلى توقيع ميثاق الشرف الانتخابي.

من جهته، ذكر رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة أن «ميثاق الشرف سواء أكان مكتوبا أم لا وسواء أكان بين الجمعيات السياسية أم الرموز الوطنية أم أي تيار وآخر فلابد أن تكون هناك النية الصافية وأن تكون المصلحة العامة أساسا له»، مشيرا إلى أن «الجمعية تنطلق من هذه الرؤية بعد أن رأت الكثير من الأنانية السياسية والمصالح الضيقة التي عادة ما تحكم تصرفات الكثير من السياسيين ولابد من مواجهة بين هذه القوى لكي تكون على مسئولية كاملة لاتخاذ المواقف والالتزام بها»، مضيفا «ورأينا في الفترة الأخيرة كثيرا من المواقف التي تنطلق من مصالح ضيقة والكثير من التحالفات التي لا يلتزم بها، وفي سبيل تأصيل الواقع السياسي تكون فيه للكلمة معناها وقوتها ومسئوليتها كان لابد أن يكون لهذه القوى لقاء تحدد فيه موقفها من مجمل القضايا».

وأردف جمعة «ونحن كنا ومازلنا في (الميثاق) نلتزم دائما بتعهداتنا التي تعتبر أمانة وطنية وخصوصاً في مثل هذه المرحلة التي تشهد فيها البحرين مخاضا سياسيا سيولد عنه مجلسان وطنيان وتحالفات سياسية وكتل سياسية»، متوقعا أن «يشهد الاجتماع التفافا من هذه القوى في سبيل أن تكون الممارسة السياسية صادقة بكل المعاني وأتمنى للاجتماع النجاح».

إلى ذلك، أوضح رئيس قائمة الوحدة الوطنية عبدالهادي مرهون أنه «كلما ازدادت فاعلية المجتمع المدني في توفير ضمانات لمسار عملية ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة من خلال إشراك جمعيات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، توافرت عوامل إضافية تزيد من عوامل الثقة والاطمئنان في العملية الديمقراطية»، مضيفا «وما أراه وما أسمعه أن الاحترام متبادل بين المتنافسين في الكثير من الدوائر ونحن جميعا في عملية شراكة في البناء الديمقراطي نأمل في أن يكون الحسم فيها للكفاءة والنزاهة وتسود روح المنافسة الشريفة الحقيقة وهو ما أراه متوافرا في عدد من الدوائر».

واشار الى أن «الإجماع الذي يكاد يكون على المشاركة هو ما سيوفر أساسا قويا ومتينا للديمقراطية»، مضيفا أن «الدعوة جاءت في الوقت المناسب وخصوصاً بعد ان شهدت بعض الدوائر الانتخابية عدة انتهاكات لروح المنافسة الشريفة. وهذا منطلق لأن يتوافق المتنافسون فيما بينهم وبشهادة ومبادرة المجتمع المدني على زيادة الاحترام المتبادل ومقتضيات العملية الانتخابية النزيهة»