العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ

بابا الفاتيكان

قام بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بتنقيح المحاضرة التي ألقاها في 12 سبتمبر/ أيلول بعنوان «في الإيمان والعقل» والتي أدت الى حدوث موجة غضب واسعة النطاق في العالم الاسلامي وذلك في محاولة لكي ينأى بنفسه بشكل أكبر عن أحد أكثر الاقتباسات التي وردت في المحاضرة وأثارت الجدل حول استخدام النبي محمد (ص) القوة لنشر الدين الاسلامي.

- ولد بنديكت السادس عشر (Benedikt XVI) أو جوزيف راتزنغر (Josef Alois Ratzinger) وهو بابا الفاتيكان الـ 265 وأول بابا ألماني منذ 480 عاماً، في 16 ابريل/ نيسان العام 1927 في «ماركت ام ان» بداية حياته.

- ينحدر من عائلة محافظة في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا. كان والده يعمل في الشرطة. انضم الى شباب هتلر عنوة، وهو جيش غير نظامي مخصص للشباب أيام الحكم النازي لألمانيا (1933 - 1945)، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أكمل تعليمه المدرسي، الذي أهله العام 1947 لإكمال تعليمه الجامعي.

- درس علم الفلسفة واللاهوت في فرايزنغ وميونيخ بين عامي 1947 و1951. تكهن بعدها مباشرة العام 1951 في فرايزنغ وعمل قسيساً في ميونيخ في 1951 - 1952.

- درس وعمل في كنائس ومعاهد متعددة في ولاية بافاريا، الى أن حصل على درجة الاستاذية العام 1957 من جامعة ميونيخ في فرع اللاهوت المتشدد وكان عمره آنذاك 30 عاماً.

- أصبح يدرس في معهد فرايزنغ ومن ثم 1959 - 1963 في جامعة بون، عاصمة ألمانيا الغربية آنذاك.

- التحق بالتدريس في جامعة مونستر في 1963 - 1966، وفي جامعة توبنغن 1966 - 1969 وفي جامعة ريغنسبورغ 1969 - 1977 الى أن أصبح نائب رئيسها العام 1976.

- عُين رئيس أساقفة ميونيخ في مارس/ آذار العام 1977 وكاردينال في يونيو/ حزيران من العام نفسه، كما منح في 1977 الأستاذية الفخرية من جامعة ريغنسبورغ.

- عينه البابا يوحنا بولس الثاني مدبراً رسولياً للكنيسة الكاثوليكية في روما ورئيساً للجنة الانجيل البابوية ولجنة اللاهوت الدولية. انتقل بعد ذلك للعيش في روما. ترفع بعد ذلك تدريجياً في العقدين اللاحقين الى أن أصبح أحد رجالات البابا المهمين الى حين وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. تم انتخابه في 19 ابريل العام 2005 من قبل مجلس الكرادلة كبابا جديد بغالبية الثلثين.

- يعتبر البابا بنديكت السادس عشر مكملاً لسياسات البابا السابق ومتشدداً تجاه ضرورة حفظ العقيدة الكاثوليكية. في أول قداس له بعد تنصيبه أدرج توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان الأخرى على أول سلم أولوياته.

- أثار خطاب للبابا أمام جامعة ريغنسبورغ في 12 سبتمبر الماضي موجة اعتراضات في العالم الإسلامي على اثر استشهاده بنص حوار قديم قام بين قيصر بيزنطي ومفكر فارسي فيه عبارة: «فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديداً، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف»، وعلى اثر ردود الفعل أعلن الفاتيكان أن البابا لم يقصد إهانة الدين الإسلامي ومناقشة دور محمد فيه وإنما أراد فقط أن يشير إلى دور العنف في نشر الأديان ككل. وطالبت بعض الدول الإسلامية باعتذار البابا رسمياً عن هذا الحادث. قام البابا بعد الحادث بإبداء أسفه عدة مرات واجتمع بسفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان لشرح الموقف. اعتبر البعض أسف البابا نوعاً من أنواع الاعتذار، فيما بقي الجزء الآخر يطالب باعتذار صريح عن الحادث

العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً