خيم الهدوء على العاصمة المجرية (بودابست) أمس عقب مظاهرات مناوئة للحكومة أمس الأول أسفرت عن إصابة ما يقرب من 130 شخصا. واشتبكت الشرطة مع متظاهرين على مدار أمس الأول (الإثنين) حتى الساعات الأولى من صباح أمس (الثلثاء).
واستخدمت الشرطة العيارات المطاطية والغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لتفريق المظاهرين الذين ردوا على ذلك برشق أفراد الشرطة بالطوب والزجاجات والقنابل الحارقة.
وفي مرحلة ما، تمكن أحد المتظاهرين من سرقة دبابة تعود إلى العهد السوفياتي صالحة للعمل والموضوعة في أرجاء المدينة احتفالا بالمناسبة. وقادها مسافة مئة متر قبل أن يقفز منها ويهرب.
وأشارت الشرطة إلى أن ما يقرب من 100 شخص اعتقلوا خلال الاشتباكات. وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي تحتفل فيه المجر بانتفاضة العام 1956 ضد الحكم السوفياتي. واعتقل بعض المتظاهرين المسالمين أثناء المظاهرات.
وطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الوزراء فيرينك غيوركساني بعد تسرب تسجيل صوتي في سبتمبر/ أيلول الماضي يقر فيه بأنه كذب قبل الانتخابات العامة التي جرت في أبريل/ نيسان الماضي.
واختلف غيوركساني مع حزب المعارضة الرئيسي على خلفية الاشتباكات العنيفة التي وقعت بالقرب من البرلمان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية رفض الدعوات المطالبة باستقالته، ووصف المتظاهرين ضد حكومته بأنهم «أقلية حادة الطباع»، لكن زعيم حزب المعارضة فيدسز قال: «إن البلاد بأسرها تعارض الحكومة غير الشرعية لرئيس الوزراء»
إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ