دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أمس العرب، وخصوصاً العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين إلى الحفاظ على وحدتهم في مواجهة سعي الولايات المتحدة إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وقال خامنئي في خطبة عيد الفطر: «على الجميع التيقظ في المنطقة، كل الدول العربية في المنطقة، العراق ولبنان وفلسطين والدول المسلمة الأخرى ينبغي أن تكون يقظة». وأضاف أمام آلاف من الإيرانيين احتشدوا في طهران «يجب أن يحرصوا على ألا تؤدي أفعالهم إلى تنفيذ مخططات خيانة جديدة من جانب الصهاينة والولايات المتحدة».
وحض خامنئي الفلسطينيين على الحفاظ على وحدتهم في ظل النزاع بين حركتي حماس وفتح وقال إن «الاشقاء الفلسطينيين من مختلف المجموعات والفصائل يجب أن يدركوا أن وحدتهم هي العامل الأكثر أهمية لانتصارهم». وحذرهم من «سعي الأعداء إلى التسبب بانقسامهم وتدبير المؤامرات ضدهم».
وتطرق خامنئي إلى لبنان ونزاع الـ 34 يوماً بين حزب الله و»إسرائيل» في الصيف الفائت، داعياً الشعب اللبناني إلى «الحفاظ على وحدته ومقاومته». واعتبر أن «على شعب العراق أن يقوم بكل شيء لتفادي نزاع طائفي».
كما دعا الزعيم الأعلى الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات التي تجري في ديسمبر/ كانون الأول المقبل وحث الأحزاب على عدم التورط في الصراعات بعد أن بدأت فعلاً المشاحنات السياسية.
في غضون ذلك، ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن كلاً من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعكف على مناقشة فرض عقوبات ضد إيران لاستمرارها في برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم في أعقاب الجهود الدبلوماسية التي لا طائل منها لتسوية النزاع.
وقال الدبلوماسيون إن الدول الثلاث يقومون بصوغ مشروع قرار بالعقوبات يستهدف منع الانتشار النووي من جانب إيران التي تتحدى حتى الآن مطالب العالم لها بالتخلي عن برنامجها. وقالوا إن الصيغة المبدئية ستقدم إلى روسيا والصين اللتين تفضلان التفاوض بشأن العقوبات.
من جهته، لم يستبعد السفير الإيراني في موسكو عودة بلاده إلى طاولة المفاوضات من جديد لاستئناف مباحثاتها مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا بشأن الملف النووي.
وفي الإطار ذاته، زعم دبلوماسي غربي في فيينا أن إيران أجرت تجربة ثانية على 164 جهازاً للطرد المركزي في مفاعل نووي تجريبي وذلك بالتزامن مع استعداد مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها.
وأضاف أن إيران أجرت هذه التجربة «منذ بعض الوقت» رافضاً تحديد الزمان أو المكان. وأوضح أن إيران اكتفت بـ «تجربة» المجموعة الجديدة من أجهزة الطرد المركزي لكنها لم تغذها باليورانيوم
إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ
