في الشدة يعرف الرجال، وفي الرخاء يختلط الحابل بالنابل، ولا يمكن التفريق بين رجال الشدائد ورجال المصالح.
بطبيعة الحال مشهدنا الانتخابي ومرشحو المجلس النيابي والبلدي أصبحوا خليطاً بين رجال الشدائد ورجال المصالح من المتسلقين والمتملقين الساعين وراء الوجاهة والمادة، فنحن في هذا الوقت الصعب بحاجة إلى أن ننخل هؤلاء لنفصل بين الاثنين ونلتقط الشوائب وندخل من يسعون إلى حماية الوطن ومكاسب الشعب بالدخول من أجل برلمان أقوى من سابقه.
لن أميل إلى كفة على أخرى، ولن أقول انتخبوا فلاناً واتركوا علاناً، ولكن ما أريد أن أقوله هو أن تنتخبوا الرجل الشريف النزيه العادل الذي يحمل أعباء الوطن على أكتافه ولا يسعى إلى الحصول على الـ 2500 دينار والسيارة آخر موديل ليترك وراءه قضايا الناس كما حدث في البرلمان السابق، فمنهم من أدى ديونه ومنهم من أمّن مستقبله وبنى له العمارات وغيرهم وترك الشعب جائعاً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً. وجوه جديدة خرجت على الساحة الانتخابية رأت أنها قادرة على حمل لواء العمل السياسي، ولكن مجرد أن تتأمل في مؤهلاتها وبرامجها الانتخابية تجدها خواءً لا تعلم عن السياسة شيئاً ولم يعرفوها من قبل سوى يوم فتح باب الترشح للانتخابات. قد يكون هؤلاء معروفين ولكن طبعاً هؤلاء لن يستطيعوا تمثيلنا أو تحقيق أحلامنا من مجلس نيابي مقبل لن يجلب مكاسب حقيقية ولكن سيدفع الضرر وسيحمينا من فوضى تشريعات
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1508 - الأحد 22 أكتوبر 2006م الموافق 29 رمضان 1427هـ