دخل الحاج محمد علي من مواليد العام 1939 مساء أمس اللجنة الإشرافية بالمحافظة الشمالية متجها صوب الموظف سائلا إياه: «أريد أن أترشح للبرلمان، ما هي الإجراءات؟»، فما كان من الموظف إلا أن وجهه اتجاه رئيس اللجنة الإشرافية حميد حبيب الذي استقبله بكل رحابة صدر على رغم طلبه الغريب.

أبدى بعدها الحاج محمد علي رغبته في الترشح للانتخابات النيابية المقبلة لرئيس اللجنة على رغم أن موعد التسجيل لانتخابات المجلس النيابي أقفل يوم الإثنين الماضي، لكن رئيس اللجنة أخبره بأن موعد التسجيل للانتخابات النيابية انتهى وأنه إذا رغب في الترشح فلن يستطيع ذلك إلا إذا رغب في الترشح بلديا لكنه رد قائلاً: «ألا يوجد إمكان لذلك أبدا؟ ولا حتى (مني مناك)»، إلا أن الجواب جاء لا طبعاً، فالموعد انتهى وإذا أردت الترشح فعليك التوجه إلى (البلدي)»، مجيبا «سأفكر في ذلك ولكني أرغب في الترشح للبرلمان».

وذكر الحاج محمد علي ذو الـ 67 عاما أنه رشح نفسه عن الدائرة الخامسة عشرة في انتخابات المجلس الوطني في العام 1973 منافسا الشيخ عبدالأمير الجمري والشيخ عيسى أحمد قاسم مشيرا إلى أن «الدائرة آنذاك كان فيها أقوياء أما اليوم فيمكن أن يكون لي نصيب لأخدم الوطن وترشحي للنيابي يأتي لأن لدي طموحا وطنيا»، وعن سبب تأخره عن موعد تقديم طلبات الترشح أوضح أن «السفر الطارئ منعني من ذلك إذ لم أعد من الخارج إلا قبل يومين»، وفي تعليق له على ما جرى قال: «رشحوني في بانكوك بالماء ولم يرضوا أن يرشحوني في وطني للبرلمان!»