حصل المترشح للانتخابات النيابية عن الدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية جواد فيروز على مخالفة من بلدية المنطقة الشمالية بسبب استخدامه علم المملكة في إعلاناته الدعائية لحملته الانتخابية، من جانبه أوضح فيروز أنه فوجئ بإخطار المخالفة، مؤكداً أنه عندما تسلم ترخيصاً لوضع الإعلانات لم يتم إخطاره بمنع وضع علم المملكة فيها.
واستفهم المترشح «إذا كان هناك مرسوم يقضي بالمنع لماذا لم يتم تعميمه على جميع المترشحين قبل الترخيص لهم بوضع الإعلانات؟ هل التمسك بالعلم ونشره والحرص على تبنيه ورفعه عالياً من المحرمات والمحظورات؟».
إلى ذلك قال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ: «منع استخدام العلم في الحملات الدعائية لم يصدر عن وزارة شئون البلديات والزراعة فهناك مرسوم بقانون رقم (4) لسنة 2002 بشأن علم المملكة»، مؤكداً أن وزارة «البلديات» لن تتشدد بل ستكون مرنة في العملية الانتخابية ولكن ليس بمقدورها أن تلغي أو تغير مرسوماً بقانون.
الوسط - أحمد الصفار
أصدرت بلدية المنطقة الشمالية مخالفة بحق مترشح الدائرة الثامنة للانتخابات النيابية جواد فيروز لاستخدامه علم المملكة خلفية لإعلاناته الدعائية لحملته الانتخابية.
وبشأن هذه المخالفة قال فيروز: «استخدمت علم البحرين خلفية لإعلاناتي الدعائية للحملة الانتخابية التي تثبت في لوحات مقاس 1,5 متر x مترين ونصف المتر في المواقع والطرقات، ولكني فوجئت عندما قدمت إليّ البلدية إخطاراً بالمخالفة، وعند استفساري عن الأمر تبين أن المخالفة كانت بسبب وجود علم المملكة في الإعلان، إلا أنني عندما تسلمت ترخيصاً لوضع الإعلانات وقمت بالإجراءات المصاحبة لوضعها لم يتم إخطاري بمنع وضع علم المملكة في الإعلانات، وعليه قمت بالاتصال ببعض المسئولين في البلدية ولكن لم يتم توضيح ما إذا كان هناك قرار صدر بشأن منع استخدام العلم».
وأضاف فيروز «إذا كان هناك مرسوم بالمنع فلماذا لم يتم تعميمه على جميع المترشحين قبل الترخيص لهم بوضع الإعلانات وعلى المطابع والمكتبات وشركات التصميم؟ طوال السنوات السابقة صممنا الكثير من الإعلانات الدعائية وغير الدعائية التي تحمل علم المملكة، كما استخدمت الكثير من الجمعيات السياسية والمؤسسات الأهلية العلم في الإعلان عن فعالياتها وأنشطتها، في حين واكب انتخابات العام 2002 وجود ملصقات وإعلانات لمترشحين تتضمن علم المملكة ولم يكن هناك منع آنذاك».
وسأل «هل التمسك ونشر علم المملكة والحرص على تبنيه ورفعه عالياً من المحرمات والمحظورات؟ إذاً لِمَ يتمسك ممثلو الشعب والمجالس المنتخبة بعلم المملكة وترسيخه في النفوس والعقول والدعوة إلى التوحد حوله؟ فبماذا يتفاخر المواطن؟» معرباً عن تخوفه من «ذلك اليوم الذي يمنع فيه المواطن من رفع العلم في الفعاليات الشعبية وعلى أسطح المنازل»، راجياً من المسئولين إعادة النظر في القرار والعمل على حث الجميع على إبراز العلم الوطني ونشره.
وفي هذا الصدد، عقب الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ على هذا الموضوع قائلاً: «منع استخدام العلم في الحملات الدعائية لم يصدر عن وزارة شئون البلديات والزراعة فهناك مرسوم بقانون رقم (4) لسنة 2002 بشأن علم مملكة البحرين الذي ينص في مادته الثامنة على أنه (لا يجوز استعمال علم مملكة البحرين لغرض تجاري وعلى وجه خاص يحظر استعماله في اللوحات والأوراق المستعملة بالاختراعات والعلامات التجارية وفي الإعلانات وغيرها من الأوراق)».
وأكد الشيخ أنه لن يتم فرض غرامة على فيروز بشأن مخالفته ولكن سيتم الطلب منه تصحيح إعلاناته، مشيراً إلى أن وزارة «البلديات» لن تتشدد بل ستكون مرنة في العملية الانتخابية ولكن لا يمكنها في أية حال من الأحوال إلغاء مرسوم بقانون صدر عن جلالة الملك.
من جهته، رأى فيروز أن تفسير وزارة «البلديات» للمرسوم خاطئ؛ لأنه محدد بالاستخدامات التجارية وليست القضايا الوطنية التي يراد منها تأكيد الوحدة الوطنية، مفصحاً عن أن ولاءه لم ولن يكون لغير علم البحرين، متمنياً استثناء الحملات الانتخابية من هذا المرسوم، معتقداً أن العلم لا يمكن أن يكون بعيداً عن الشأن الانتخابي
العدد 1508 - الأحد 22 أكتوبر 2006م الموافق 29 رمضان 1427هـ