سيطر المستقلون المترشحون للانتخابات البلدية المقبلة في المحافظة الجنوبية على قوائم المترشحين المدعومين من قبل الجمعيات السياسية، إذ بدا ذلك واضحا خلال اليوم الأول من التسجيل. وفي هذا الجانب، قال المترشح عن الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية خالد البوعينين إن «الدائرة الأولى تعد من أصعب الدوائر في المحافظة، إذ إنها تضم ثلث سكان المحافظة، ويبلغ عددهم نحو 5500 شخص». وأوضح البوعينين في تصريحه للصحافة بعد انتهائه من إجراءات تسجيل ترشحه لانتخابات البلدية المقبلة «كنت ولا أزال عضوا في جمعية ميثاق العمل الوطني، بل ومن المؤسسين، إلا أنني لم ولن أترشح إلا مستقلا».
ولفت البوعينين إلى أنه قرر الترشح الخميس الماضي، و»إذا كنت استحق الفوز، فبالتأكيد أتمناه لنفسي»، معتبرا أن الفائز من بين المتقدمين إلى الترشح عن الدائرة امرأةً كان أم رجلاً سيمثل الجميع، مضيفاً «دائرتي تعاني من معظم المشكلات الخدمية، وفيها أقل الخدمات»، في حين أكد أنه سيترشح مستقلا للمرة الثانية.
أما المترشح المستقل عن الدائرة الثالثة في «الجنوبية» كمال عجاج فأكد أن «دائرتي والمناطق التي تضمها لها وضع خاص، إذ إنها تضم العسكريين، لذلك سأحاول قدر المستطاع كسب ثقة وأصوات أهالي الدائرة من خلال الوصول إلى احتياجاتهم الخدماتية الأساسية».
ويأمل عجاج في أن تكون حظوظ فوزه كبيرة، قائلاً إن «حظوظ فوز المترشحين عن دائرتي متقاربة، إلا أنني آمل في أن أفوز، وسأسعى إلى الفوز من خلال كسب أصوات الأهالي»، معتبرا «الدافع وراء ترشحي هو حرصي على خدمة أهالي الدائرة». وعن موازنة برنامجه الانتخابي قال عجاج: «لم أحددها حتى الآن، لكنني لا أتوقع أن تكون كبيرة جداً». ومن جانبه، أكد المترشح عن الدائرة نفسها أحمد المرشد أنه سيترشح مستقلا، فيما لفت إلى «أنني لاقيت تشجيعا كبيرا من قبل أهالي الدائرة للترشح». وقال المرشد: «سأنطلق في إعداد برنامجي الانتخابي من خلال التعرف إلى احتياجات الأهالي، وخصوصا أنني تعايشت معهم لفترة طويلة، وأعلم احتياجاتهم الخدمية، التي تتركز غالبيتها في المشكلات الإسكانية والخدمات المتعلقة بها وبأساليب الترفيه كتشييد ممشى أو منتزه»، منوها إلى «أنني أطمح إلى خدمة الأهالي وتحقيق حياة خدماتية أفضل لهم». وبحسب المرشد فإنه لم يحدد موازنة برنامجه الانتخابي، أو الدعائي حتى الآن، إلا أنه بدأ في القيام بخطواته الأولى في النزول إلى الشارع، والتعريف بنفسه. أما المترشح للمرة الثانية عن الدائرة الثانية علي المهندي فعبر عن استيائه من بطء إجراءات التسجيل قائلا: «على رغم أن إجراءات التسجيل سهلة، فإنها بطيئة جدا، إذ إنني أخذت نحو ساعة كاملة في ذلك؛ بسبب تعطل نظام دفع الرسوم البلدية»، مقترحا أن يتم دفع الرسوم البلدية في مقر البلدية نفسه. وأسف المهندي لتقليص عدد الدوائر الانتخابية إلى 6 دوائر، بعد أن كانت 10، موضحا أن «ذلك سيؤثر على عدد أعضاء المجلس، وعلى عضويتهم في اللجان، الأمر الذي قد نواجه فيه إشكالاً، إذ إن القانون يسمح لكل عضو بتسجيل عضويته في لجنتين فقط، إلى جانب أن العبء سيزيد على العضو البلدي». وقال المهندي: «ترشحت في انتخابات 2002 مستقلا، إلا أنني سأمثل جمعية الأصالة الإسلامية في هذه الانتخابات»، في الوقت الذي قال فيه إن «موازنة حملتي الانتخابية في الانتخابات الماضية وصلت إلى 2000 دينار، لكنني لم أصل إلى إجمالي مبلغ حملتي لهذا العام»
العدد 1507 - السبت 21 أكتوبر 2006م الموافق 28 رمضان 1427هـ