لا أعرف لماذا تغض وزارة التربية والتعليم الطرف عن فضيحة استثناء المواطن (أ.ع) من وظيفة تم الإعلان عن حصوله عليها ضمن مئتي مستفيد في كل الصحف المحلية؟ وعلى رغم تناول الموضوع في الصحافة أكثر من ثلاث مرات إلا أنه كلما زادت الصحافة من تسليط الضوء على هذه الفضيحة، كلما زاد صمم المسئولين في الوزارة، فهم غير مكترثين ولا مبالين وغير آبهين حتى بالرد، وكأن وراءهم من يساندهم ويشجعهم على مزيد من الصمت وعدم الاكتراث. وعلى رغم أن وزير «التربية» حالياً في الصين، إلا أنني أتمنى ألا تقوم العلاقات العامة في الوزارة بدور بعض أجهزة المخابرات العربية وهو حجب المعلومات المهمة عن المسئولين، وأتمنى أن تصل هذه الفضيحة بين يدي الوزير عندما يعود، لأنني على ثقة بأنه سيعي حجم المشكلة ولن يقبل بوجود أيادٍ عابثة داخل وزارته تعمل وفق أجندة لصالح أشخاص من خارج الوزارة. المواطن (أ.ع) استثني من بين مئتي شخص، وكان ذلك منذ العام 2003 ولأسباب مجهولة لا يعلمها إلا الله، وأصحاب الأيادي الخفية التي لعبت بقائمة المستفيدين على رغم أن هذه القائمة موقعة من قبل الوزير ومنشورة في الصحافة، فهل عادت إلى أروقة الوزارة عصى أمن الدولة، فأصبحت هي الأمر والناهي، وأصبحت باقي المناصب صورية؟ هذا ما يود معرفته المواطن (أ.ع) وهو حق مشروع