(أ) قبل زمن بعيد. أحالتنا الأسطورة الى ما يربك حالنا الحاضر. الأسطورة التي تعي تماما توظيفها في ظل فراغ وجودي وأخلاقي وحتى عاطفي، لكن نصا كهذا لـ عدوان السرحاني يضعنا أمام جرأة تجاوز الأسطورة، لأن له ملامح منها.
جيتني بعد ما طير الشقا بك شدا
أو لفاك الحنين لصاحبك والشمال
جيتني والديار اشباح صوت وصدى
متعب القلب ما بين الجفا والوصال
راح عمر السنين وضاع جهك سدا
واخلف الوقت ظنك كل يومٍ بحال
جيتني وش تبي شوق المواصل هدا
ما بقى غير ذكرى باهته والخيال
ذبلت الورده الحمرا بكف الندا
هب ريح الشقا وادمى ورود الجمال
تاه حلم الطفوله بالدروب وغدا
تاه حلمي وهو عايش بحضن الدلال
ول يا وقتي اطعن خافقي بالهدا
الله الله علي بالهون يا ابن الحلال
ارمي العمر بدروب التسامح فدى
يا رفيق الطفوله حان وقتك تعال
راحتي للحنين ضلوع طول المدى
يا الغلا العف صبرك والليالي طوال
قلت أحبك وعصفور المحبه شدا
في ضحى العيد واشعلت الشموع احتفال
(ب) فقط اقرأوا النص لتكتشفوا الفارق بين حاضر ماثل، ومستقبل مقبل بكل مفاجآته. تماماً كما هو النص
العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ