ذكر مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية للانتخابات النيابية عن الدائرة الأولى في المحافظة الوسطى جلال فيروز أنه قدم مساء أمس اعتراضين اثنين إلى المركز الإشرافي في المحافظة الوسطى أحدهما بشأن كشوف الناخبين والآخر يتعلق بخرائط الدوائر الانتخابية.
وقال فيروز: «إن إدارة الانتخابات أكدت في وقت سابق أنها ستقدم كشوف الناخبين إلى المترشحين في أقراص مدمجة، غير أنها لم تفِ بوعدها واكتفت بتسليم الكشوف في أوراق»، وأضاف «كيف نستفيد من هذه الكشوف، لا يمكن استخدامها أوالاستفادة منها بهذه الطريقة (...) من جانب آخر وعدت إدارة الانتخابات بتقديم خرائط للدوائر الانتخابية للمترشحين، وقد أكدت ذلك إحدى موظفات الخط الساخن، غير أننا تفاجأنا بعدم تسليمنا الخرائط مع كشوف الناخبين». وأفصح فيروز عن أن جمعية الوفاق بصدد مخاطبة اللجنة العليا للإشراف على سلامة الاستفتاء والانتخاب بشأن كشوف الناخبين وخرائط الدوائر الانتخابية.
وبيَّن فيروز أن فقهاء القانون يؤكدون أن قانون مباشرة الحقوق السياسية نص على ضرورة ذكر محل الإقامة، وهو ما يتطلب الافصاح عن العناوين التفصيلية في كشوف الناخبين. ودعا فيروز إلى الاقتداء بالتجربة الكويتية، وقال: «في الكويت يسلم المترشحون كشوفًا تضم أسماء المرشحين وعناوينهم التفصيلية، إذ لابد للمترشح أن يحصل على العناوين التفصيلية للناخبين من أجل التواصل معهم».
ولم يخفِ فيروز قلقه من أن تدخل بعض الأسماء الجديدة ويوضعوا بأعداد كبيرة في منزل واحد من أجل التلاعب بنتائج الانتخابات. وكشف فيروز عن أن المسوحات غير الرسمية في مجمع 816 في الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى تشير إلى إضافة 1800 ناخب بين انتخابات 2002 وانتخابات 2006، مشيراً إلى أن هذا المجمع لا يتحمل إضافة هذا العدد الكبير. وأوضح فيروز أن مجمع 816 في الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى يضم أسماء غريبة في كشوف الناخبين وهي أسماء لأشخاص من أصول آسيوية، مطالباً بتوضيحات من الجهات الرسمية.
من جهته، قال مرشح جمعية الوفاق للانتخابات النيابية في الدائرة السادسة في المحافظة الوسطى السيد حيدر الستري: «إن الأساس في العملية الانتخابية هو اتباع الشفافية، والإفصاح عن العناوين التفصيلية للمرشحين قضية ليست بحاجة إلى تعقيد، ولا داعي للتخوف من ذكر العناوين التفصيلية للناخبين إذا كانت العملية الانتخابية تجرى بنزاهة». إلى ذلك، أبدى مرشح جمعية الوفاق للانتخابات النيابية في الدائرة الخامسة في المحافظة الوسطى عبدعلي محمد حسن استياءه من توزيع كشوف الناخبين على المترشحين من غير العناوين التفصيلية، لافتاً إلى أن ذلك أحد مطالب الجمعيات السياسية التي طالبت إلى جانب ذلك بخرائط الدوائر الانتخابية وإلغاء المراكز العامة للاقتراع. وأشار إلى وجود تحرك من قبل الأمانة العامة في الجمعية مع الجهات الرسمية بشأن إلغاء المراكز العامة للاقتراع.
علق المدير التنفيذي لانتخابات 2002 وائل بوعلاي على احتجاج المترشح جلال فيروز على عدم تسليم المترشحين خرائط الدوائر الانتخابية قائلاً: «إن إدارة الانتخابات تقوم في الوقت الحالي بمراجعة شاملة لخرائط الدوائر الانتخابية على أمل تسليمها للمترشحين قريباً»، وبخصوص كشوف الناخبين، نفى بوعلاي وجود توجه لتسليم المترشحين كشوف الناخبين على أقراص مدمجة، مشيراً إلى عدم وجود فرق بين تسليم المترشحين كشوف الناخبين في أوراق أو في أقراص مدمجة.
وبالنسبة إلى الاحتجاجات على بعض الأسماء الواردة في كشوف الناخبين، قال بوعلاي: «لا دخل لنا في الأسماء الموجودة في الكشوف، فهي مسئولية جهات أخرى»، مضيفاً «من لديه أي اعتراض على الكشوف له أن يتقدم بالطعن إلى القضاء».
لم يكن حال المركز الإشرافي بالمحافظة الوسطى الذي افتتح أبوابه مساء أمس لاستقبال المترشحين للانتخابات البلدية بأفضل حالا من الليلة الأولى التي افتتح فيها المركز لاستقبال المترشحين للانتخابات النيابية، إذ وصل البلديون على وقع انطفاء أجهزة التكييف، فضلاً عن تعطل أجهزة المركز بعد تعرضها إلى خلل أرجع البعض سببه إلى خلل حاصل في الجهاز المركزي للمعلومات.
وبدأت أجهزة المركز في العمل بعد مرور أكثر من 30 دقيقة على بدء الوقت المحدد لاستقبال المترشحين للانتخابات البلدية والذي من المفترض أن يكون في الساعة الثامنة مساء
العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ
