العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ

في «يوم القدس»: البحرينيون يحيُّون المقاومة ويرفضون التطبيع

الشيخ نعيم قاسم: لكم فضل في النصر الذي تحقق...

انطلقت في الواحدة والنصف من ظهر أمس (الجمعة) المسيرة الجماهيرية السنوية لإحياء يوم القدس العالمي بحضور حشد كبير من الرجال والنساء والأطفال وعدد من العلماء والنواب ورؤساء الجمعيات السياسية والإسلامية والمهنية. وقد انطلقت المسيرة من مجمع البحرين «جيان» إلى مجمع الدانة، إثر رفض وزارة الداخلية خروج المسيرة في الشارع العام المؤدي إلى دوار اللؤلؤة.

وندد المشاركون في المسيرة التي صادفت آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بالمخططات الدولية التي تريد تغييب هوية الأمة من خلال طرح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يراد له أن يشيد على أنقاض أطفال وشباب لبنان وفلسطين، وهتفوا ضد التطبيع مع «إسرائيل»، شاجبين الدول التي تسعى إلى التطبيع بكل أنواعه، مؤكدين أن يوم القدس «هو يوم تستعد فيه قوى المستضعفين لمواجهة قوى الاستكبار، هو يوم نعلن فيه أنّ (إسرائيل) عدو البشريّة ويجب أن تزول من الوجود (...) نتوجّه إليكم، إلى كلّ صاحب إرادة حرّة... إلى الرافضين للذل/ للهيمنة, للتخاذل... إلى الراغبين في الحفاظ على كرامتهم، عزّتهم وحريتهم نخرج اليوم وفي كل يوم». وحرق المشاركون العلمين الأميركي والإسرائيلي. وألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة هاتفية من بيروت حي فيها «الوقفة العظيمة والاستثنائية للشعب البحريني بمختلف قواه الوطنية والإسلامية والذي رفع صوته الحر عاليا مجلجلا، ملبيا دعوة المقاومة في مسيرات ومؤتمرات ومشاركات ووفود أتت إلى بيروت لمؤازرة المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين». وخاطب نعيم قاسم الشعب البحريني، قائلا: «لقد شاركتم وبقوة في إحراز نصر الله العظيم الذي تحقق على يد نصرالله وثلة مؤمنة مرابطة واعية بدينها وعقيدتها وحريتها وقيادتها، وشاهد العالم كله دوي هذا الانتصار»، مضيفا «أن يوم القدس هو صرخة عارمة في وجه المستكبرين والمتآمرين والمتخاذلين والخانعين، وأن يوم القدس تأكيد على يقظة هذه الأمة، ودليل على قدرة المحرومين والمظلومين والمستضعفين في كل العالم ليعلنوا أن القضية المركزية، لا يمكن أن تنساها الإرادة الحرة الحية أينما وجدت».

من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون أن هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة مثلت تضامن شعب البحرين وجميع قواه الوطنية وفئاته الاجتماعية مع نضالات الشعب الفلسطيني ومساندته للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، لأن من سيصنع المستقبل في المنطقة العربية هم الذين يقاومون المخططات الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق وإضعاف الأمة وليس الخانعين الذين يسيرون في ركاب الأجنبي (...) إن ما بدأه الشعب البحريني في هذه الوقفة السنوية تعبير صادق عن التقدير لهؤلاء المقاومين في فلسطين ولبنان، «وخصوصا أننا لسنا بعيدين عن النصر الذي تحقق والذي دحرت به المقاومة اللبنانية العدوان الصهيوني الذي استمر 33 يوما، وقد لمست هذا التقدير والإشادة شخصيا من سيد المقاومة في أكثر من حديث ولقاء لعل آخرها ما بدأه سيد نبلاء المقاومين في إشادته بأهل البحرين في مهرجان الانتصار الذي أقيم أخيرا». إلى ذلك، أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن هذه المسيرة السنوية في هذا اليوم تريد - وكما في كل عام - أن توصل للعالم أن هذا الشعب لم ولن ينسى قضاياه المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويعلن هذا العام وكما في كل عام أن المقاومة هي خيار الشعوب، والبحرين شهدت مسيرات وتجمعات لمناصرة المقاومة اللبنانية التي أحرزت نصرا إلهيا (...) نحن هنا اليوم وفي كل عام سنردد نداء المقاومة وأن إرادة هذه الأمة لن تموت».

وطالب البيان الختامي للمسيرة الحكومة بإعادة تفعيل مكتب مقاطعة البضائع الإسرائيلية الذي أغلقته في وقت سابق من هذا العام، موضحا أن الشعب البحريني عبر بوضوح عن رفضه لهذا القرار، وأنه ليس مستعدا لأن يفتح أسواقه أمام بضائع العدو تحت أية ذريعة، فحتى لو اتخذت الحكومة هذا القرار من دون موافقة شعبية فإن الشعب سيبادر بنفسه لإعلان مقاطعة أي نوع من أنواع التطبيع السياسي أو التجاري أو الاقتصادي مع الإسرائيليين وعلى أي مستوى كان»

العدد 1506 - الجمعة 20 أكتوبر 2006م الموافق 27 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً