خلال العقدين الماضيين، استطاعت الكوادر البحرينية في مجال التمثيل التلفزيوني والسينمائي وكذلك المسرحي، أن تثبت وجودها من خلال الأعمال التي نجحت على المستوى المحلي والخليجي والعربي، بل وشارك بعضها في مهرجانات وحققت المراكز الأولى فيها.. كل ذلك يضاف الى رصيد عطاء الفن البحريني، ولا سيما في مجال الدراما الإجتماعية والتراثية، والتي تعتبر لوناً من أكثر الألوان نجاحاً من ناحية استقطاب المشاهدين العرب.

وبدأت "مؤسسة ريانة للإنتاج الفني والإعلامي"، كواحدة من مؤسسات القطاع الخاص، الإستعداد لإنتاج أعمال بحرينية متنوعة تقوم على استغلال الطاقات الإبداعية البحرينية، حيث يقول الفريق المخرج البحريني المبدع عبدالله يوسف الى أعمال يتوقع لها أن تشهد صيتاً كبيراً ومنها مسلسل تاريخي بعنوان " الطرائد" للأديب البحريني المعروف أمين صالح، ومسلسل آخر بعنوان :"همس الحروف" للكاتب الكويتي سعد الدهش.

وفي هذا اللقاء، يقول رئيس مجلس ادارة "ريانة" للإنتاج الفني عبدالله عيسى الكبيسي أن المركز يعكف على دراسة انتاج ثلاثة أعمال كبيرة وسوف يبدأ التنفيذ فيها بعد شهر رمضان المبارك، ومن تلك الأعمال الحديثة (دراما اجتماعية) و عمل تاريخي وثائقي يلقي الضوء على الحياة في البحرين والخليج في عقد الأربعينات من القرن الماضي، ومن المؤمل أن ننتج بالتعاون مع الأديب البحريي الكبير أمين صالح مسلسل "الطرائد" وهو عبارة ملحمة تاريخية ارتأى رئيس مجلس الإدارة أن يتم تصوير احداثها في مواقع مختارة بسلطنة عمان لوجود مختلف البيئات المطلوبة للتصوير والتي تناسب التسلسل الزمني للأحداث في القصة.

وسيقوم بتنفيذ الأعمال ممثلين وفنيين بحرينيين وسيتولى اخراج العمل المخرج الكبير المبدع الفنان عبدالله يوسف.

دعم وزارة الإعلام

ومن جانبه، يقول المخرج عبدالله يوسف أنه سيتم استقطاب خبرات عربية في مجال التقنيات، مؤكداً أن هناك عمل للكاتب سعد الدهش بعنوان "همس الحروف"، وكما هو معروف فإن للدهش مجموعة قصصة وله مسلسلات منها سهم الغدر أما عنوان العمل المختار وهو "همس الحروف" فهو عنوان مؤقت لحين الإنتهاء من الإعداد.

واشاد الكبيسي بالدعم والمساندة من قبل المسئولين بوزارة الإعلام وعلى رأسهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون ممثلة في الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة، ومدير عام الإذاعة والتلفزيون حمد المناعي، على الدعم والمساندة وفتح المجال لاشراك القطاع الخاص في خطتهم المستقبلية للعمل وانتاج البرامج الإعلامية، وهذاسيكون له دوراً ايجابياً كبيراً في رفع الروح المعنوية للإبداع والتميز وسينعكس على مستوى انتاج الأعمال الفنية في البحرين لكي تأخذ مركز الصدارة ولتأصيل التراث البحريني القديم اعلامياً، خصوصاً وأن البحرين تمتلك السمات التاريخية والثقافية مما يعطيها جانب االريادة، متمنياً أن تكلل جهود الهيئة بالنجاح لا سيما وأن خطتها تتمحر على اشراك القطاع الخاص الذي سيفتح هو الآخر المجال للخبرات المتميزة التي تزخر بها البحرين على مستوى المنطقة لتوظيف قدراتهم في مشاريع تنتج داخل البلاد.

عمل خاص بالعيد الوطني المجيد

أما على مستوى المخرجين والفنيين والمصورين ومهندسي الإضاءة والصوت، فقد تهيأت الأمور لكي ننتج وتكون البحرين بلداً ينتج اعلاماً متميزاً من ناحية تقدير الحكومة كهيئة الإذاعة والتلفزيون لمحاولة تشغيل القطاع الخاص وتقدير كذلك أهمية وجود إنتاج بحريني متميز، لذلك، فإن مركز ريانة اقيم بهذ المستوى الحديث المتطور ليساهم في تطوير الأعمال الفنية من مراحل التنفيذ الى الإنتاج وتدريب الشباب البحريني الذي نراهن عليه، بانتاج أعمال متميزة في صناعة الأعمال، وهم الآن يساهمون في الأعمال الخليجية التي تنتجها مؤسسات القطاع الخاص، وتم الإتفاق مع تلفزيون البحرين لإنتاج بعض الأعمال الفنية، ونود الإشارة الى أن المركز يساهم في الأعمال الوطنية أيضاً ويعمل المتخصصون في المركز على انتاج عمل غنائي وطني بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد. وبالنسبة لمؤسسة ريانة للإنتاج الفني، فهي عبارة عن مركز حديث يحوي الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة التي تستخدم للمرة الأولى في الأسواق العالمية وتعطي اداء متميز بالنسبة للصوت والصورة وتحتوي على جميع المعدات، وقد تمت مراعاة السعة والحجم في ستوديوهات المركز فهي كبيرة من ناحية مساحة الغرف المخصصة، ولم يفتتح المركز رسمياً حتى الآن ولكن لكثرة الطلب من قبل المحطات الحكومية والخاصة في منطقة الخليج، تم تدشين مرحلة التجريب وسيفتتح رسمياً قريباً بعون الله