قالت منظمة المعارض في دي إم جي وورلد ميديا، بولا الشامي: «أظهرت مؤشرات السوق تزايداً في الطلب على المراكز التجارية يصل إلى 400 مركز جديد في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، خلال الأعوام الـ 10 المقبلة».
وتعتبر بولا أن المنطقة تحتوي على ما يقارب ملياري مستهلك، لاسيما في الدول التي تشهد ارتفاعاً متسارعاً في نسبة الناتج القومي الإجمالي التي تخطت الـ 5 في المئة. إن نسبة السكان الذين هم ما دون سن العشرين تتعدى الـ50 في المئة في المنطقة، ومن المتوقع أن تصبح شريحة كبيرة منهم من المستهلكين المحتملين على المدى المتوسط والبعيد.
وقال تقرير أمس: لطالما ساد منطقة الخليج قلق عارم حول تجاوز مراكز التسوق الحدود من حيث العدد، فيما لم يكفّ النقاد عن تجاذب الكلام بشأن عدم توفر حاجة لمزيد من المشروعات التجارية، غير أن أصوات المناهضين لهذه الحملة ما لبثت أن طغت على تلك الداعية إلى الحد من انتشار مزيد من مراكز التسوق التجارية.
وبحلول العام 2009، يُتوقع أن تصبح دبي المدينة الأكثر إنفاقاً على قطاع تجارة التجزئة في دول الخليج العربي، بحيث تتقدّم على المملكة العربية السعودية على رغم عدد سكانها الذي يشكل 20/1 بالنسبة إلى أهل المملكة. ستتم تغطية هذه النفقات من الإقبال الهائل للسياح والمتوقع أن يبلغ 15 مليون شخص. وفي مجال الإنفاق المالي على قطاع تجارة التجزئة، تبقى دبي في الطليعة مسجلةً مجموعاً يصل إلى 7.6 مليارات دولار أميركي بالمقارنة مع المملكة العربية السعودية التي خصّصت قيمة 6 مليارات دولار أميركي في هذا الشأن، وتأتي على أعقابهما كل من أبوظبي (1.9 مليار دولار)، والبحرين (1.4 مليار دولار)، وقطر (1.4 مليار دولار) على التوالي.
لقد استطاعت دبي أن تحقق موقعاً قد يصعب الوصول إليه في هذا المجال. وعلى رأس القائمة الطويلة للمشروعات التجارية التي تتضمن مراكز للتسوق من مختلف الأحجام والأشكال والأنواع، والتي تعتزم دبي احتضانها على المدى القريب، يأتي دبي مول الذي سيتم إنشاؤه بمحاذاة برج دبي، بحيث سيصبح أكبر مول في العالم لدرجة أنه سيفوق مساحةً مول ويست أدمنتن في كندا، ومول أميركا في مينيابوليس، الولايات المتحدة الأميركية.
يشار إلى أن الدول المجاورة لدبي تحاول أن تحذو حذوها أيضاً من خلال إنشاء مراكز تجارية ضخمة متقاربة في المساحة، مثل الشبيلي جراند مول في المملكة العربية السعودية الذي تبلغ كلفته 266 مليون دولار، وسيتي سنتر في البحرين بكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، ودار العوادي سنتر في الكويت بكلفة 52 مليون دولار.
كل هذه المشروعات تشكل معاً دافعاً أساسياً وكافياً لقيام معارض ضخمة كمعرض إنريتيل InRetail، الذي يضع تحت سقف واحد كبار رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم للتعارف وعقد الشراكات. يستعد هذا المعرض الذي من المقرر أن يفتتح أبوابه للمرة الثانية، لاستقبال الزوار من 3 ولغاية 5 يونيو/ حزيران 2007 في مركز دبي الدولي للمعارض، إذ سيرتكز على استقطاب كل من تجار التجزئة ومطوري مراكز التسوق ضمن قاعدة مشتركة
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ