تشهد مصانع تعبئة التمور بالخرج حالياً إقبالا كبيراً من المواطنين الراغبين في تعبئة تمورهم بطرق حديثة وهي ما تعرف بمرحلة “الضمد أو الكنز” ومن المتوقع أن تمتد مواعيد استقبال التمور هذا العام إلى ما بعد عيد الفطر المبارك إن شاء الله ؛نظراً لازدحام هذه المصانع بكميات كبيرة من التمور خصوصاً أن المواطنين أضحوا أكثر رغبة في الاستفادة من الطرق الحديثة في عملية تعبئة التمور التي يتم سحب الهواء منها وإضافة مادة الدبس إليها ليعطي مذاقاً وشكلاً جمالياً على عبوة التمور.

ومازالت هناك الكثير من الأسر تتبع الطرق التقليدية في التعبئة المنزلية إذ تتم التعبئة في المنازل في عبوات بلاستيكية بواسطة اليد وتوضع في صناديق ثم تكبس بطرق معينة والبعض يعرض العبوات للشمس حتى يعمل على تجفيف التمور من الماء الذي يغسل به ويتوقع أن يبلغ إنتاج التمور في الخرج للموسم الجاري أكثر من 75 ألف طن من التمور المنتجة من 21 نوعاً.

وتمر مرحلة تعبئة التمور بمراحل عدة تشمل مرحلة الفحص والوزن والاستلام ومرحلة التبخير ومرحلة التخزين المبرد الأولى ومرحلة الإعداد والتنقية ومرحله الغسيل والتعقيم ومرحلة التجفيف ومرحلة الوزن والتعبئة ومرحلة الكبس والإغلاق ومرحلة الإعداد والشحن ومرحلة التخزين المبرد النهائي.

ويؤكد متعاملون في مصانع تعبئة التمور في الخرج تميز موسم إنتاج التمور هذا العام بجودة المحصول قياساً بالموسم الماضي وذلك نتيجة لخلو المحصول من الأمراض والأوبئة خصوصاً “الغبير” وتحظى النخلة برعاية وعناية المزارعين ومن الجهات المسئولة عن خدمات المزارعين ممثلة بالمديرية العامة للزراعة في محافظة الخرج التي تقدم لهم جميع الخدمات والتسهيلات والنصائح والإرشادات كأساليب الرش بالمبيدات وغيرها.

يذكر أن عدد مصانع ومعامل تعبئة التمور في الخرج بلغ 18 مصنعاً ومعملاً ويصدر جزء من تمور الخرج إلى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الآسيوية ويسوق جزء منها في بعض مناطق المملكة ؛نظراً لتميز بعض الأنواع والتي منها: الخلاص والصقعي والسكري ونبوت سيف والشيشي والصفري وغيرها من الأنواع الأخرى