اليوم، الخميس تحتضن الدوحة المؤتمر الاستثنائي لمنظمة الأوبك. وأبدى النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن العطية ترحيب قطر لاستضافة هذا المؤتمر الطارئ، معرباً عن ارتياحه لاحتضان مثل هذا المؤتمرالذي وصفه بأنه شديد الأهمية وقال: نحن نتطلع الى ان يفضي الى نتائج ايجابية على صعيد تحقيق الاستقرار في السوق العالمية للنفط. بأن تكون الدوحة مقراً لعقد هذا الاجتماع، مؤكداً ان جميع الترتيبات والتحضيرات جاهزة لاستضافته. وتوقع العطية أن يتخذ وزراء اوبك قراراً بالاجماع بشأن خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً، وذلك لتحقيق التوزان بين العرض والطلب، مؤكداً دعم قطر لقرار الخفض، واعتبر ان مستوى الأسعار حالياً وصل الى مستويات منخفضة من جراء ارتفاع الفائض في السوق النفطية.
وقال العطية - في تصريحات للصحافيين على هامش توقيعه على اتفاق رؤوس اقلام لبناء مجمع للبتروكيماويات بمدينة رأس لفان الصناعية شمال الدوحة بكلفة تقدر بـ 3مليارات دولار إن الاجتماع سيناقش بنداً واحداً مطروحاً على جدول أعماله ويتعلق باجراء خفض بقيمة مليون برميل من الإنتاج الفعلي لمنظمة اوبك ورأى أن ثمة اجماعاً من الدول الاعضاء على اجراء الخفض بهذه القيمة.
وعلى رغم أن جميع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الـ 11، متفقون على ضرورة خفض الإنتاج إلا انه من المرجح أن يشهد اجتماع المنظمة المقرر عقده اليوم (الخميس) في العاصمة القطرية بعض العقبات، قد تتحول إلى عواصف في حال تمسك البعض بتجاوز الحصص، ومن ثم إغراق السوق.
وكما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية فإن إيران وفنزيلا لا تريدان التخلي عن حصة في السوق لأعضاء مثل السعودية والجزائر يضخون ما يزيد على حصصهم في اوبك. ونقلت وكالات الأنباء عن ادموند دوكورو رئيس منظمة اوبك قوله أمس إن أسعار النفط هبطت 20 في المئة منذ يوليو/ تموز إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل ويتعين على منظمة أوبك ان تتصرف الآن لايقاف هذا الهبوط.
وأضاف دوكورو انه يوجد اتفاق عام داخل أوبك على أن الخفض يجب ان يكون من متوسط الإنتاج الفعلي خلال الـ 12 شهراً الماضية وهو قريب من سقف الإنتاج الحالي لاوبك البالغ 28 مليون برميل يومياً.
وخلال تلك الفترة كان معظم الدول الاعضاء المنتجة في اوبك يضخون بكامل حصصهم الفردية في اوبك ان لم يكونوا تجاوزوها، لكن اندونيسيا وفنزيلا هبط إنتاجهما دون حصتيهما ووجدت إيران صعوبة في الوفاء بحصتها الإنتاجية.
وكانت بعض الدول الاعضاء مثل السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، قد ضخت أكثر من حصصها الإنتاجية هذا العام لتلبية فورة من الطلب من آسيا، وعجزت دول أخرى مثل فنزويلا واندونيسيا عن الوفاء بحصصها بسبب هبوط الطاقة الإنتاجية.
وقال دوكورو: انه على الاجمال فان الفرق بين متوسط الإنتاج الفعلي للدول الـ 10 المشمولة بنظام الحصص وسقف الإنتاج الحالي هو نحو 50 ألف برميل يومياً. وتابع دوكورو قوله بان استخدام الإنتاج الفعلي اساساً للخفض يعني ان كل الاعضاء ما عدا العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص سيخفضون الإنتاج من أجل ايقاف هبوط الأسعار لكنه شدد على ان المنظمة لن تضع حصصاً إنتاجية جديدة.
وخفضت منظمة أوبك أمس توقعاتها للطلب على نفطها الخام في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2006 وقالت إن ضعف أسعار النفط في الآونة الأخيرة قد يستمر. وفي تقريرها لشهر أكتوبر/ تشرين الأول توقعت المنظمة التي تضم 11 دولة منتجة أن يبلغ معدل الطلب على خام أوبك في الربع الاخير من العام 28.69 مليون برميل يومياً. وكانت التوقعات السابقة تشير الى معدل قدره 28.86 مليون برميل يومياً
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1504 - الأربعاء 18 أكتوبر 2006م الموافق 25 رمضان 1427هـ