فازت المترشحة لطيفة القعود بعضوية مجلس النواب القادم بالتزكية عن الدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية، بعد أن انسحب منافساها الرئيسيان في الدائرة، ليخليا لها الجو للحصول على المقعد الذي سعت إليه منذ العام 2002، وكانت قاب قوسين أو أدنى للفوز به حتى وصلت إلى الدور الثاني، لتنهزم في النهاية أمام المترشح جاسم السعيدي الذي دخل المجلس نائباً، ليجعل كثيرين، حتى من كتلة الأصالة الإسلامية التي ينتمي إليها، يقولون: «ليت القعود فازت بالعضوية بدلاً عنه».
فازت القعود أخيراً إذاً، لكن فوزها جاء «بالتزكية»، وهو الفوز الذي لم تعتبره انتقاصاً لحق المرأة، إذ كان الباب مفتوحاً أمام الجميع رجالاً ونساء للترشح أمامها، وعلى رغم ذلك لم يترشح أحد، وانسحب المنافسان (الدوسريان) من أمامها فجأة، ومن دون سابق إنذار. فوز القعود سجل سابقة بحرينية في الخليج، لتصبح الأولى التي تفوز بعضوية مجلس تشريعي خليجي، وليذكِّر بفوز زميلتها شيخة الجفيري، التي سجلت سابقة مماثلة ولكن في عضوية المجلس البلدي في قطر، بسيناريو مشابه جدًّا، إذ فازت بالتزكية أيضاً بعد انسحاب منافسيها، وكأنما كتب على المرأة الخليجية أن تفوز، ولكن فقط بالتزكية. لانزال نحتاج إلى فوز نسائي آخر ضمن الثماني عشرة مترشحة تقدمن للانتخابات، لكي لا تصاحب كلمة «بالتزكية» كلمة «النائبة» في كل مرة يذكر فيها فوز المرأة في الانتخابات في الخليج
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1503 - الثلثاء 17 أكتوبر 2006م الموافق 24 رمضان 1427هـ