من العيب أن نبحث مسألة الانطلاقة المثلى للدوري الأكثر شعبية في المملكة وهو دوري كرة القدم، مع الحال المأسوية التي تعيشها الكرة البحرينية على الدوام، وسببها العيش في بيئة فقيرة لا تملك إلا ملعبا واحدا فقط، أضف إلى ذلك أن هذا الملعب لا يمكن للفيفا اعتماده في الأصل لعدم وجود الاشتراطات الضرورية التي للتذكير فقط «أقامت القيامة ولم تقعدها مع نهاية الموسم الماضي» ونحن هنا لا نريد التذكير بهذه المسألة التي أتوقع أن تكون ظاهرة وخصوصا إذا كانت الاشتراطات لم تتوافر وأعتقد أنها لن تتحقق.
فرح الأهلي كثيرا بعد ان أكد المسئولون أن ملعبهم غير موافق لاشتراطات لعب المباريات الكبيرة، حتى يحظوا بالتدريب عليه، ولكنهم منعوا لأنهم الأضعف في الحلقة هذه.
من العيب جدا أن تكون رياضتنا متخلفة تماما في ظل عدم وجود المساندة الكافية من أصحاب الشأن والمؤسسات المعنية بذاتها، وهي التي تراوح بنفسها على ملعب واحد سيقضى أجله عاجلا أم آجلا قبل أن ينتصف الموسم بالتأكيد، ونحن الذي جاملنا لنصعد بفريقي البحرين والمنامة إلى مصاف الدرجة الممتازة التي كانت تعيش الاكتظاظ أصلا وخصوصا في ظل عدم وجود الملاعب، كيف لنا أن نبحث تحويل الملعب الوحيد للمملكة لأرضية احتفالات وهو ما يعني أن الملعب لن يفتح إلى بعد جهد جهيد من الصيانة المتكررة غير المخططة، وكأننا لم نفهم الأخطاء المسبقة التي أعدمت الأرضية المزروعة زراعة غير جيدة أساسا، لنضيف عليها هما آخر.
عيب رياضتنا هي في الفكر غير الاحترافي لمسئولينا وعدم الاستفادة الكاملة من أخطاء الماضي والعمل على تصحيحها بل والمكابرة على تجديدها من دون الالتفات إلى عواقبها، وهنا نتمنى أن يكون للحكومة دور في مساندة الرياضة من أجل أن تقف على رجليها، وعدم نسيانها في ظل الالتزامات الأخرى
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1503 - الثلثاء 17 أكتوبر 2006م الموافق 24 رمضان 1427هـ