اتجه في الفترة القليلة المقبلة الى التفكير عمليا في التخلي عن السياقة بشكل أو بآخر، وهذا القرار عادة ما أفكر فيه بشكل جدي عندما أكون في رحلة سفر خارج البلاد وعندما أرى وسائل التنقل المتطورة على الاقل وخيارات المواصلات من حافلات محترمة في الشكل والتوقيت وأشياء أخرى، إلا أنني لا أملك أي خيار آخر غير أن ألغي هذه الفكرة من رأسي وأتنازل عنها عندما أواجه واقعا مريرا جدا في الحديث عن شوارعنا في البحرين.
الغريب في الموضوع أن تصميمات الشوارع في البحرين تُبنى بناء على دراسات ... والاغرب أننا لا نرى نتائج هذه الدراسات عندما يجهز الشارع!!
فترى السادة المهندسين والمسئولين يقومون بعمل دوار وإن لم يصلح تحول الى إشارة ضوئية وإن لم يصلح وضعو الشارع في أجندة الكباري ويظل على الجدول الى أن يفتك هذا الشارع بالعباد وسياراتهم ... وحتى الكباري التي عليها الامل أيضا غير مُجدية إن لم تتكامل مع بقية الشوارع المحيطة مثل كوبري السوق المركزي الذي يتطلب من مستخدمه صبر أيوب صباحا ومساءً !! ومن هنا يجدر بنا أن نتذكر أليس من مرضى يريدون الوصول الى المستشفيات لاسيما حالات الولادة وسيارات الاسعاف، وألا يوجد سيارات دفاع مدني لديها مُهمة محسوبه بالثانية في إنقاذ العباد من أي مصيبة أو هناك مُسافر سيخسر رحلته، بل ألا يؤثر هذا التخبط في التخطيط إن كان هناك تخطيط أصلا في التأثير السلبي على الاستثمار والمستثمرين ومنه على اقتصاد البلد، أو ان هذه الجملة من المشكلات تحدث فقط في الاعتصامات والمسيرات !!
فالحل الامثل للناس في هذه الحالة لن يتعدى أكثر من أن نُكثر من الدعاء في خروجنا ونحمد الله عز وجل عند رجوعنا الى منازلنا سالمين يوميا، و ألا ننسى الشهادتين في الخروج عند أي شارع نسأل الله الصحة والعافية وأن يلهمنا الصبر والسلوان
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ