العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ

أنا «منحاز للنعيمي»

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

طبعاً، قد يقول البعض إن كاتب السطور منحاز لعبدالرحمن النعيمي، فأقول: نعم، أنا منحاز للنعيمي. والسؤال الجوهري: لماذا أنا منحاز للنعيمي؟ لعدة أسباب؛ تبدأ بصفات شخصية في الرجل كأمانته ونزاهته وحرصه على الحقوق الشعبية، كما أن هناك أسباباً موضوعية تجبرني على الانحياز للنعيمي من دون سواه، وهي أنه رجل مبدئي، لا يداهن في الحق، وواضح وشفاف مع الجميع، ولعل نقاء الجانب المالي في «النعيمي» هو عامل جذب أساسي في شخصيته، وعلى رغم الإغراءات الكثيرة التي قدمت له فإنه رفض الخضوع أو الاستسلام للمال والجاه والمنصب.

النعيمي هو الأصلح للمرحلة المقبلة... وهو رجل التوافق الوطني، أي رجل اللاطائفية واللاعنصرية واللامصلحية فئوية أو شخصية. وسيرة نضال هذا الرجل هي شهادة «صك» وعهد قطعه النعيمي على أن يقف صامداً مدافعاً عن حقوق الشعب البحريني، وبرهن على ذلك من خلال قصة كفاحه وحياته التي عصرها الألم فيها يوماً بعد يوم... وذاق مرارات الاغتراب في بلدان عدة.

رأيي وما اعتقده صادقاً بيني وبين ربي وأقوله للناس: إن عبدالرحمن النعيمي هو الأنسب والأصلح لبرلمان 2006.

لماذا سأنتخب النعيمي؟ ومن يكون هذا الرجل؟ منذ بواكير نشأته الأولى، شارك النعيمي في مختلف الهبات الشعبية المطالبة بجلاء الاستعمار، وتعرض للاعتقال بعد الإضراب الشهير لعمال الكهرباء وغادر البلاد العام 1968. تغرب لمدة ثلاث وثلاثين سنة في المنافي، نافح عن حقوق الشعب البحريني والعربي في شتى الأصقاع التي سافر إليها.

في العام 1961 انخرط في صفوف حركة القوميين العرب، وهي الحركة ذات الامتداد الجماهيري في ذلك الوقت ابان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رحمه الله. ومنذ العام 1974 برز اسمه كأمين عام للجبهة الشعبية في البحرين. بعد العفو الذي أصدره الملك في العام 2001 قام مع آخرين بتأسيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي وأصبح أول رئيس لها، ويرأس هيئتها المركزية حالياً.

عضويته في الكثير من النشاطات السياسية لها دلالة على إخلاصه لقضيته، إذ ساهم في الكثير من المؤتمرات القومية والإسلامية، وهو عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي الإسلامي، عضو المؤتمر الخليجي لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، والذي أسس مع آخرين والدنا وأستاذنا المفكر أبا المهند عبدالله النفيسي. كما أن النعيمي عضو المؤتمر الدستوري في البحرين.

هذا النشاط والحيوية دليل قاطع على إخلاص النعيمي لقضايانا المحلية والعربية والإسلامية، ولقضايا التغيير والديمقراطية والإصلاح في الوطن العربي.

وللأسباب التي ذكرت، فقد رأيت أن الواجب الوطني، الذي أتشرف به ولا أخجل أو أصد عنه، يدعوني إلى الانحياز إلى جانب النعيمي. فهو أحد رموزنا الوطنية الوفية لحقوقنا الذين أفنوا أعمارهم وزهرة شبابهم من أجل غد أفضل للبحرين والبحرينيين

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1501 - الأحد 15 أكتوبر 2006م الموافق 22 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً