ملاحظتان بارزتان استوقفتاني خلال مناقشات الاجتماع التشاوري بين اتحاد الكرة والأندية الليلة قبل الماضية، قد ترسمان مؤشرات لواقع ومستقبل أعرق مسابقتين كرويتين في البحرين «الدوري العام ودوري الدرجة الأولى».
الملاحظة الأولى تتعلق بالدوري بعد تغيير تسميته إلى دوري كأس خليفة بن سلمان، إذ توقعنا أن يكون هناك تعاطٍٍ أكثر ايجابية واهتماما، يكسر الروتين التقليدي .
وفي الوقت الذي شعرت فيه أن اتحاد الكرة يلوح بتغيير نظام الدوري بما يضمن الوصول إلى نهائي مشرف يتناسب مع مكانة البطولة التي تقام للمرة الأولى برعاية سمو رئيس الوزراء، فإن تلك الرغبة ووجهت برفض من قبل الأندية، ومن ثم تم تثبيت النظام التقليدي.
والسؤال هنا... كيف نضمن إنجاح ختام أول دوري يقام باسم سمو رئيس الوزراء، وبصورة تدعم استمرارية ونجاح هذه المسابقة، لكي تولد قوية، وخصوصاً من حيث تتويج البطل، إذ إننا اعتدنا في المواسم الماضية على حسم لقب الدوري مبكراً، عدا الموسم الماضي الذي يعتبر استثنائياً، وما استنتجناه، مع تقديرنا لجميع الأندية، عدم إدراكها هذا الجانب الذي سيعود في النهاية بالإيجاب عليها، كما يجب على اتحاد الكرة أن يكون قراره قوياً في بعض الأمور التي تتطلب تغليب المصلحة العليا، وخصوصاً بعدما حدث في مباراة السوبر بين المحرق والنجمة التي فشلت فنياً وجماهيرياً.
أما الملاحظة الأخرى، فتتعلق بدوري الدرجة الثانية «الأولى سابقاً» ووضع هذه المسابقة، وقلة عدد مباريات الدوري؛ 12 مباراة فقط لكل فريق، في ظل مشاركة سبعة فرق فقط، وما المانع من ضم بطل دورة التعارف، ليصبح العدد ثمانية فرق، وخصوصاً أن هذا المطلب بات مطروحاً من الكثيرين، ويجب على الاتحاد التفكير الجاد في تطوير وتحريك جمود هذه المسابقة، ونحن نستغرب الصمت الرهيب لأندية دوري الظل، الغريب والمفارقة أن الاتحاد، الذي ظل يشكو طوال الاجتماع من قلة الملاعب وصعوبة إقامة الدوري، اعتمد زيادة فرق الممتاز من 10 إلى 12 ، من دون أية جدوى فنية أو جماهيرية، في الوقت الذي يرفض فيه صعود بطل التعارف من أجل تطوير مسابقة ميتة لأكثر من 36 عاما‡
العدد 1499 - الجمعة 13 أكتوبر 2006م الموافق 20 رمضان 1427هـ