يمثل ظهر اليوم أحد المعتقلين البحرينيين الثلاثة بسجن غوانتنامو أمام النيابة العامة في المنامة لأخذ أقواله واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه، وذلك بعد أن وصل يوم أمس إلى القاعدة الأميركية عن طريق طائرة عسكرية أقلعت به من المعتقل إلى ألمانيا ومن ثم إلى البحرين. ووردت أنباء عن أن المعتقل المفرج عنه هو المدعو صلاح البلوشي، فيما لم ترد أخبار عن المعتقلين جمعة الدوسري وعيسى المرباطي بعدُ.

يشار إلى أن محامي المعتقلين البحرينيين أوضحوا سابقاً أن المعتقل صلاح البلوشي لا يمثل أي خطر على أمن الولايات المتحدة الأميركية، مشيرين إلى أنهم كانوا يعتقدون أنه سيكون من أوائل من يطلق سراحهم لعدم وجود أي دليل يثبت ضده.

وأكد المحامون آنذاك أنه لا يوجد أي سبب يستدعي الاستمرار في اعتقال البلوشي حتى الآن، إذ إنه لا يعرف أي شيء عن الإرهاب، ومشكلته الوحيدة أنه وجد في الموقع الخطأ والوقت الخطأ.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية اعتبرت في شهر يونيو/ حزيران الماضي معتقلي غوانتنامو أسرى حرب، ما اعتبره نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي خطوة متقدمة نحو الإفراج عن جميع المعتقلين، طبقاً لأحكام اتفاق جنيف الرابع المتعلق بأسرى الحرب الذي ينص على أن «تفرج الدولة الحاجزة عن أي شخص معتقل بمجرد زوال الأسباب التي اقتضت اعتقاله». وأشار الدرازي وقتها إلى أن معتقلي غوانتنامو سيستفيدون من هذه الخطوة كثيراً، إذ سيسمح للمنظمات الدولية زيارتهم بشكل منتظم وخصوصًا الصليب الأحمر، بالإضافة إلى عدم تعريضهم للتعذيب الجسدي أو النفسي وتخفيف الضغوط المفروضة عليهم حالياً