واثق سلفا ان هذا الطرح سيكون ممقوتا لدى غالبية القوى السياسية وعلى رأسها جمعيات المعارضة الاربع، لكنني مقتنع أيضا ان برلمان الخدمات ضروري جدا في المرحلة المقبلة، اذ انه لا يجوز تجاوز حاجة عشرات الآلاف من المحرومين في هذا الوطن الذين لم يذوقوا طعم الاصلاح الجميل، ولم يروا له أثرا في بيوتهم المهترئة ولا في وضعهم المعيشي الصعب. ليس ثمة شك في ان طعم الاصلاح لم يشعر بحلاوته عشرات الالاف الذين تكسر ظهورهم القروض الثقيلة التي تلاحقهم من مهد شبابهم حتى شيخوهتهم لتسديد قرض العمر في سبيل بناء مسكن كريم بمواصفات عادية جدا، ولا مجال للتشكيك في ان غالبية المناطق بدءا من المحرق التي تفتقر لابجديات الخدمات الحكومية المتميزة، ومرورا بقرى شارع البديع والمنطقة الغربية واتجاها الى سترة لم يترك عطر الاصلاح طينا او عجينا في مناطقهم.
برلمان الخدمات ضروري في المرحلة المقبلة، لأن المواطن المسكين الذي يدلي بصوته في صبيحة يوم الانتخاب، ويضعها لصالح هذه الجمعية الكبيرة او تلك ينتظر ان يوفر له خيار المشاركة مسكنا ملائما ومرتبا يفي رمق اسرته وينتظر توظيف ابنائه وينتظر رفع التمييز عنه .
حذار... حذار من مجاراة الراغبين في تضييع وقت المجلس على قوالب قانونية عقيمة، فابن المحرق وابن سترة وابن البديع وابن المالكية يأملون ان يبصروا رياح المشاركة والثقة في المشروع على وضعهم المعيشي والاجتماعي، اذا اسمحوا لي ان اخالفكم: اريد مسكنا... اريد مرتبا... اريد تكافؤا في الفرص وليكن ذلك عبربوابة برلمان الخدمات، أسموه ما شئتم‡
إقرأ أيضا لـ "حيدر محمد"العدد 1498 - الخميس 12 أكتوبر 2006م الموافق 19 رمضان 1427هـ