خسر كما كان متوقعا منتخبنا (الأولمبي) مباراته في تصفيات كاس آسيا أمام المنتخب الاسترالي بهدفين نظيفين في المباراة التي جرت بينهما ظهر أمس في سيدني.
هدفا الفوز الاسترالي جاءا في شوط المباراة الأول في الدقائق 15 و23 بواسطة جون الويسي وماركو بريشيانو، وبهذه النتيجة تأكد تصدر المنتخب الاسترالي لفرق المجموعة الرابعة بعد ان أنهى مبارياته برصيد 9 نقاط، في حين بقى رصيد منتخبنا الوطني نقطة واحدة فقط في المركز الثالث خلف المنتخب الكويتي الذي يملك أربع نقاط وستكون مباراة الحسم للبطاقة الثانية عن هذه المجموعة في الخامس عشر من نوفمبر المقبل هنا في المنامة بين المنتخبين الشقيقين البحريني والكويتي.
قدم المنتخبان عرضا فنيا متوسطا في المباراة خلا من اللمحات الجمالية والإثارة التي غابت عن أجواء اللقاء وعلى رغم اختلاف الأسلوبين الذي لعبا به إذ بدت المباراة وكأنها مباراة مدربين أكثر منها مباراة لاعبين فشهدنا منتخبنا يركز كثيرا على الجانب الدفاعي منذ البداية مع الاعتماد علي مهاجم واحد في الإمام فقد لعب منتخبنا بطريقة 1/5/4 بوجود سيدمحمد جعفر في حراسة المرمى وأمامه رباعي مكون من إبراهيم المشخص وجاسم الجبن وعباس عياد وفوزي عايش، وفي منطقة الوسط لعب علي عامر كقائد للمنتخب ومعه حسين الشكر وفي الأطراف لعب محمود عباس على الجهة اليمنى ومحمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى وأمام هذا الرباعي لعب محمود عبدالرحمن قائد كصانع العاب وفي المقدمة لعب وحيدا إسماعيل عبداللطيف.
في المقابل لعب المنتخب الاسترالي بطريقة 2/4/4 تتحول إلى 3/4/3 بوجود الويسي وبريشيانو وينضم إليهم تيم كاهيل في المقدمة بالإضافة إلى ايمرتون وسترويسكي على الأطراف ما سمح لهم بتشكيل خطورة حقيقية على مرمى منتخبنا الذي كان الأقل وصولا الى مرمي مارك شوارز بل انعدمت الخطورة لمنتخبنا طيلة المباراة ويمكن القول ان لجوء منتخبنا إلى التركيز على الجانب الدفاعي كان للتخوف والحذر الكبير من خطورة المنتخب الاسترالي الذي كانت تحركات لاعبيه منظمة على العكس من منتخبنا الذي اختفت محاولاته الهجومية نتيجة التركيز على الجانب الدفاعي.
الكنغر يسجل هدفين
المنتخب الاسترالي كان الأكثر تنظيما في تحركاته الهجومية التي أثمرت عن هدف التقدم من قدم جون ألويسي بعد سلسلة من التمريرات الاسترالية حول منطقة الجزاء وصلت إلى (المتسلل) الويسي داخل المنطقة لم يتردد بغمزها في المرمى وسط مطالبات من لاعبي منتخبنا باحتساب حال تسلل واضحة.
الرد البحريني جاء سريعا بعد أن توغل محمود عباس على الطرف الأيمن وسدد الكرة لكن كرته انحرفت إلى الجانب لتضيع فرصة التعديل، قبل ان يعود المنتخب الإسترالي ليسجل هدفا ثانيا وكان بتوقيع ماركو بريشيانو بعد لعبة بدأت من الجهة اليمنى وانتقلت فيها الكرة إلى الجهة اليسرى لتعود داخل منطقة الجزاء ومنها إلى الشباك الحمراء في لعبة استرالية سريعة وقف مدافعونا يتفرجون عليها في الدقيقة 23.
بعد الهدف الثاني تواصل الأداء الهجومي من جانب المنتخب الاسترالي فيما تواصل الأداء الدفاعي من منتخبنا ويلغي حكم المباراة الإماراتي فريد علي هدفا استراليا صحيحا بناء على راية مساعده الأول في الدقيقة 29.
في الربع الأخير من المباراة ركن اللعب إلى الهدوء مع سيطرة شبه كاملة على الكرة من المنتخب الاسترالي الذي عرف كيف يتعامل مع مجريات اللعب في حين تواصل العقم في أداء منتخبنا الذي لم يتمكن من بناء أو تشكيل أية خطورة على المرمى الاسترالي لينتهي هذا الشوط بتقدم الكنغر الاسترالي بهدفين.
تواصل الأداء
في شوط المباراة الثاني استهله منتخب استراليا بنشاط هجومي بعكس منتخبنا الذي واصل على منوال الشوط الأول بالأسلوب نفسه والأسماء واعتمد المنتخب الاسترالي كثيرا على فتح اللعب عن طريق الأطراف وخصوصاً الجانب الأيسر لمنتخبنا الذي شغله فوزي عايش وكاد سترويسكي أن يعزز تقدم الاستراليين في الدقيقة 59 ولكن تسديدته اصطدمت بالعارضة.
التغييرات تنعش منتخبنا
بدأ بعدها مدرب منتخبنا كريسو في إجراء التغييرات التي أنعشت الأداء نوعا ما إذ أجرى اول تغييراته في الدقيقة 60 بخروج محمود عبدالرحمن قائد ودخول فهد الحردان بغرض تنشيط خط الوسط وأتبعه التغيير الثاني بخروج حسين الشكر ودخول محمد نور الدين .هذان التغييران اتبعهما بتبديلات في مواقع ومراكز اللاعبين إذ انتقل محمود عبدالرحمن إلى مركز صانع اللعب ومحمود عباس إلى الجهة اليسرى ونور الدين في الجهة اليمنى، هذه التغييرات أعطت منتخبنا بعض الانتعاش والنشاط في الجانب الهجومي ورأينا بعض المحاولات التي بدأت في الدقيقة 73 من لعبة تقدم فيها إبراهيم المشخص ولعب كرة ثنائية مع محمود عبدالرحمن، في الجانب الدفاعي تمكن منتخبنا من سد كل الثغرات والممرات المؤدية لمرمى سيدمحمد جعفر.
ويتواصل الأداء وتشهد الدقيقة 84 تسديدة محمود عبدالرحمن الذي وقف لها شوارز بالمرصاد، ليجري كريسو آخر تغييراته بدخول إبراهيم المقلة بديلا إلى عبداللطيف آخر دقيقتين، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع كاد محمود عباس في انطلاقة قوية من تقليص الفارق بعد تمريرة محمود عبدالرحمن إلا أن كرته جانبت المرمى لتنتهي حوادث المباراة بهذه اللعبة بفوز استرالي متوقع بهدفين نظيفين
العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ