في الساعة الثامنة من مساء هذا اليوم سيبدأ فتح باب الترشيحات للمجلس النيابي القادم... والله يستر من العدد الكلي والمجموع العام لجميع المترشحين للمجلس القادم... وإذا كانت أعداد من سيترشحون لمجلس الشورى(ألف نفر ونفرة)فكم ستكون أعداد المترشحين للمجلس النيابي والمطلوب هو مئتان دينار وصورتان فقط ?... عموما فإنه اعتباراً من مساء اليوم وحتى نهاية فترة التسجيل سيكون الإعلام مع كاميراته حاضرا عند كل مقر للتسجيل فانتبهوا...
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنه يجب علينا التنبيه بأن الحملات النفسية قد بدأت من اليوم... وهي موجهة ضد كل من يغامر ويتحدى ويكتب اسمه مترشحاً نيابياً ومستقلاً عن حزبه أو جمعيته أو من يعتقد أنه يملكه... وسيلاحظ القارئ أن بعض الجمعيات الضعيفة جداً التي ليس لها مناصرون أو مؤيدون وهم الذين فازوا بمقاعد في المجلس السابق» فقط» لأن الذي كان أقوى منهم لم يعجبه أن يترشح للنيابي السابق , هذه الجمعيات المسكينة أصبحت تشحذ الأموال من أجل أن تعطي ما يسد رمق مرشحيها الذين سبق أن أعطتهم الوعود «وهي مفلسة» بدعمهم...
سيقرأ كل من يمسك صحيفة «الوسط» اليوم كيف أن الجمعيات التي كانت تتوهم أن جميع من واعدتهم من مترشيحها بالفوز بالمقاعد النيابية اعتماداً على الغش والخداع في التصويت الإلكتروني أصبحت الآن تشحذ المساعدات من قبل جمعية مفلسة فكرياً أسسها ويشرف عليها من(بعيد لبعيد يا زعم) أشخاص متنفذون... هذه الجمعيات التي أوهمت الناس(بالكذب) أنها جمعيات لها شعبية كبيرة في المجتمع البحريني مع أنها كانت(من تحت ليه تحت) تسعى إلى إدخال عناصرها إلى مجلس النواب بواسطة التصويت الإلكتروني ولعبة التزوير في الانتخابات... واليوم وعندما اكتشف الشعب البحريني هذه اللعبة (الخدعة) وأسقطها لم يبق أمام الجمعيات الضعيفة وغير الشعبية سوى أن تلين اللسان وتصادق وتتمسح وتتحكك في من تعتقد أنه سيساعدها مادياً...
وسيلاحظ عموم شعب البحرين في المستقبل القريب... وعندما يتم التجهيز والإعلان عن الأسماء التي سيتكون منها مجلس الشورى... ان غالبية أعضاء المجلس المعين هي من المنتمين أو المقربين لهذه الجمعيات الثلاث, والتي عادة ما تطبل وتزمر لمن بيده المال والجاه خدمة لأغراضها التي الله وحده أعلم بكل خباياها... ونحن نقول من الآن الله يستر على البحرين ويعين شعب البحرين إذا كانت هذه هي الانتماءات الحقيقية لمن يتوقع أن يتشكل منهم مجلس الشورى القادم...
عندما تأتي جمعية سياسية (حتى وإن كان مقدار حبي لها ضعيفاً) وتعلن في الصحف والجرائد المحلية (وحتى الإقليمية والعالمية) أنها ستساند أحد المترشحين للمجلس النيابي... وهذا المترشح هو عضو منتسب لها... فإن هذا الخبر يزيدني إحتراماً لهذه الجمعية على أساس أنها قدرت واحترمت وساندت ودعمت أحد المنتمين إليها... حتى وإن كان بالاسم فقط... وبحسب ما أعرفه ويعرفه الآخرون الذين يعلمون أيضاً أن هذه الجمعية التي تكونت منذ فترة زمنية قصيرة بأعداد مئوية قد أصبحت الآن قائمة على عدد يقل عن العشرة أشخاص بعد أن عزف عنها الباقون...
أما الجمعيتان الأخريتان... واللتان تأسستا على زرع البذور الطائفية وعلى تكفير الآخرين في المجتمع البحرين المسالم فهما... من وجهة نظري... مفلستان وتترجيان المساعدة والدعم من أصحاب النفوذ, وذلك بعد أن عرف حقيقتهما غالبية الشعب البحريني... وهاتان الجمعيتان من أهدافهما تحويل مجتمعنا البحريني المتفتح إلى مجتمع أفغاني طالباني ومنغلق, مطأطأ الرأس ويكسوه السواد من قمة رأسه وحتى أخمص قدميه... وهما منبوذتان من قبلنا ومن قبل كل إنسان يترجى المستقبل الزاهر...
اليوم سيبدأ التسجيل لكل من يعتقد أن لديه الكفاءة لخوض انتخابات المجلس النيابي القادم... ومن بعد يومين أو ثلاثة ستبدأ الحملات الانتخابية للمترشحين الحاصلين على استمارة الترشح, وفي أثنائها ستستخدم جميع أنواع الأسلحة... وسيبدأ الضرب من فوق الحزام قانونيا (ومن تحته) غير قانوني... وتصريح اليوم لهذه الثلاث جمعيات ثلثه قانوني ولكن الثلثين غير قانوني... ونحن ملاكمون شرسون على الحلبة
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ