تصريح الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي بشأن تخصيص مبلغ 50 ألف دينار للمرشحات إجمالاً، أحبط الكثير من المرشحات بلا شك، إذ إن تخصيص هذا المبلغ يعني أن تحصل كل مرشحة على مبلغ لا يتجاوز الألفي دينار إلا قليلاً، على اعتبار أن عدد المرشحات يبلغ 27 مرشحة، وستمنح المرشحات المدعومات من جمعيات نصف المبلغ، على رغم أن أية حملة انتخابية قد تحتاج إلى مبلغ يصل إلى 25 ألف دينار وفقًا لما صرحت به العوضي نفسها.
المرشحات أملن بأن يكون للمجلس الأعلى دور أكبر في دعمهن، وأتصور أن الكثير منهن لسن بحاجة إلى برامج التمكين السياسي النظرية التي أشركهن فيها «الأعلى للمرأة» بقدر حاجتهن الماسة إلى الدعم المادي، إذ إنهن في نظري أفضل كفاءة وخبرة من الكثير من المرشحين من الذكور.
أعتقد أن المرشحات أحبطن كثيرًا من هذا التصريح، إذ كان عدد لا بأس به منهن يتوقعن أن يكون المجلس الأعلى قد حضر لهن مفاجأة، وأنه سيعلن في الوقت المناسب دعمه الأكبر لهن، بعد أن عزف عدد كبير من الجمعيات عن دعمهن ليس لشيء إلا لكونهن نساء. غير أن الاعلان عن هذا المبلغ الهزيل نسبيًا ذكرني بما صرحت به إحدى المرشحات لـ «الوسط» حين قالت إن المرشحات «سيناطحن الجدار حين لا يحصلن على من يدعمهن ماديًا»، أقول لهذه المرشحة ولغيرها من المرشحات، استعدن فيبدو أنكن ستناطحن جدارًا من الفولاذ
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ