يبدو أن البحث عن بدائل للطاقة التقليدية لم يعد حكراً على الدول المستهلكة فحسب، بل بات من صلب أنشطة اللاعبين الكبار في تلك السوق، فها هي شركة رويال داتش شل النفطية (Royal Dutch Shel) تنشر تقريراً محدثاً بشأن أنشطتها في مجال الطاقة البديلة، وذلك يشمل الوقود العضوي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين. وقد كشف التقرير أن شل قد استثمرت حتى الآن مليار دولار أميركي في مجال مصادر الطاقة البديلة، ما يجعلها واحدة من الشركات الأولى الرائدة في أعمال هذا القطاع.
ويبرر رئيس رويال داتش شل، ييرون فان دير فير هذه الخطوة بالقول: «نحن نهدف إلى تطوير ولو واحد من مصادر الطاقة البديلة، سواء كان ذلك طاقة الرياح، الهيدروجين أو تكنولوجيا الطاقة الشمسية المتقدمة، ليصبح احد مجالات الأعمال الكبيرة. وبالإضافة إلى ذلك فإننا نواصل جهودنا لتوسعة وتعزيز مركزنا كأكبر الشركات المسوقة للوقود العضوي».
يشار هنا إلى أن رويال داتش شل بالإضافة إلى مركزها المتقدم كواحدة من اكبر الشركات في أعمال تسويق الوقود العضوي في العالم، فإنها أيضاً، احدى الشركات الرائدة في مجال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الوقود العضوي، الذي هو عبارة عن وقود مشتق من الكتلة العضوية من المحاصيل النباتية مثل زيت البذور وبقايا النباتات مثل القش.
وبالشراكة مع شركة أيوجين الكندية، يتم إنتاج وقود سيليوز ايثانول العضوي من بقايا النباتات لتخفيف الضغط المحتمل على السلسلة الغذائية. وينتج مصنع ايوجين وقوداً يمكن استخدامه في السيارات في وقتنا الحاضر قاطعاً دورة حياة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 90 في المئة مقارنة مع الوقود التقليدي. كما تفاهمت شل مع كل من فولكس واجن، وايوجين على دراسة الجدوى الاقتصادية من إنتاج وقود سيليلوز ايثانول في ألمانيا .
وعملت شل كندا مع ايوجين على وضع إطار عمل تجاري قابل للتطبيق لإنشاء مرفق أو محطة في كندا وتأتي هذه المشروعات متممة لشراكات شل القائمة مع شركة خورين اندستريز الألمانية، والأخيرة تمتلك براءة اختراع لتحويل الكتلة العضوية إلى غاز، حيث تعمل على تحويل الكتلة العضوية مثل قطع الأخشاب إلى غاز اصطناعي عالي النقاوة يمكن تحويله إلى ديزل باستخدام تقنية شل في تحويل الغاز إلى سوائل. وتستعد شركة خورين اندستريز لإنشاء أول مصنع تجاري لتحويل الكتل العضوية إلى سوائل في فريبيرج بألمانيا.
تعتبر الرياح في الوقت الحالي احد مصادر الطاقة الواعدة جدا للطاقة المتجددة، وتزيد القدرة الإنتاجية لشركة شل من طاقة الرياح على 350 ميغاواط وتساهم فيه شل بنسبة 50 في المئة. بدأت أعمال الإنشاء الكامل في هذا المشروع في شهر مارس/ آذار الماضي، ويتوقع أن يستهل باكورة إنتاجه من الطاقة الكهربائية في نهاية هذا العام تقريباً.
كما تم إحراز تقدم في أعمال تطوير مشروع لندن اراي البحري في المملكة المتحدة الذي تساهم فيه شل بنسبة 3.33 في المئة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المحتملة لهذا المشروع 1000 ميغاواط ما سيجعله واحدا من اكبر مزارع الرياح في العالم.
وفي مجال الطاقة الشمسية، تتقدم أعمال شل في تطوير الجيل التالي من التقنيات مثال تكنولوجيا CIS للأغشية الرقيقة حيث تعتقد شل بان التقنيات الخالية من السليكون مثل تكنولوجيا CIS تكون احتماليتها اكبر في أن تصبح منافسة لأعمال بيع الكهرباء بالتجزئة خلال السنوات المقبلة. وستستمر شل في تزويد الدول النامية بالطاقة الشمسية، ووقعت اتفاق شروط أساسية مع «جود انرجيذ انك» لدراسة سبل توسعة هذه الأعمال.
تواصل شل للهيدروجين مشاركتها الرائدة في النقاشات والشراكات المشتركة مع الحكومات والشركات الاخرى في القطاع لتخطيط وتطوير أنشطة الهيدروجين وخلايا الوقود بما في ذلك تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي للهيدروجين وواجهة تطبيق تكنولوجيا خلايا الوقود وشراكة كليوفرنا لخلايا الوقود ومشروع مسيرة اليابان للهيدروجين وخلايا الوقود.
وقائمة مشروعات الطاقة البديلة طويلة واللبيب بالإشارة يفهم
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ