ان معاناة المسلمين في العالم... وخصوصاً في العالم الغربي... باتت وكأنها مسلسلات... منظمة وهادفة! وقد كانت هذه شرارتها الأولى (11 سبتمبر/ ايلول 2001)... وباتهام القاعدة بأنها تريد السيطرة على القرارات السياسية وحماية المسلمين من الظلم الذي يتعرضون له في الغرب... إذ انقلبت إلى محاولة شرسة هدفها تفتيت المسلمين واتهامهم بالارهاب والتخلف الحضاري للنيل منهم في كل مناسبة... ولنر ما حدث من مسلسلات متتابعة! بعد حادث 7 سبتمبر 2005 في بريطانيا انقلبت ايضا الدنيا ضد المسلمين والعرب! وباتوا مراقبين بشدة ومضهدين في حياتهم ثانياً حادث بابا الفاتيكان باتهام الدين الاسلامي بأن انتشاره جاء بالسيف وأنه دين إرهاب. ثالثاً: الصور الكاريكاتيرية في الدنمارك والاساءة للرسول العظيم على رغم اعتذار الاثنين: الفاتيكان والدنمارك!... لقد أصبحت وقاحتهم وجرأتهم ملء العمى والبصر باستهداف الإسلام وإبرازه على انه دين الارهاب والقتل.
وأخيراً في لندن فمنذ أيام قام جاك ستروك (أحد الوزراء في البرلمان)... برفض مقابلة المنقبات لأنه يريد رؤية تقاسيم الوجه... وبأن التعبير في الوجه ضروري للتعرف على شخصية المتحدث!
ويأتي أحياناً المتشددون... والذين يسيئون كثيراً إلى الدين وانتشاره... وإعطاء فكرة غير واضحة وغير مقنعة عن هذا الدين العظيم.
أتساءل: لماذا لا تنشط الجهات الدينية المعتدلة بتكوين جبهة واحدة ولترجمة كل الحقائق وإبراز محطات فضائية مترجمة أيضاً لإعطاء الفكرة الصحيحة عن هذا الدين العظيم وتحسين الصورة المغلوطة المنتشرة والمشوهة عنه، ولإبراز دور الحضارة الإسلامية وضوئها الساطع وتأثير على الحضارة الغربية في الفترة التي كانوا يعيشون في العصور المظلمة وتثبيت دور علمائنا الأفضل في عصر النهضة وتاريخها الجبار الذي لولاه لما تقدم الغرب كل هذا التقدم.
لقد بات الغربي يخاف المسلمين وباتت التفرقة العنصرية تطالهم في أرزاقتهم ووظائفهم... وحتى الدراسات العليا غير مسموح لهم بالدخول في بعضها وأصبح العداء شديداً لهم في معضم البلادان الغربية ونحن نعتقد أن هنالك من يريد إظهار الصورة المتشددة عن الإسلام، هنالك جهات معادية للدين وربما الأغراض صهيونية لاستمرار الضغط على العرب والمسلمين وتنشر الأكاذيب لتثبيت زعائم هجومهم علينا وغزوهم بلادنا بحجة مكافحة الإرهاب... وهي تدفع أمولاً طائلة لمجموعات كل أهدافها محاربة هذا الدين.
دعونا نعمل ونبدأ في تكوين تلك الجبهة لتغيير الأفكار والنظرات الدونية والسلبية... وقبل فوات الآوان
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ