شهد معرض سيتي سكيب دبي 2006، والمزمع تنظيمه في مركز دبي العالمي للمعارض خلال الفترة من 4 ولغاية 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، اهتماماً كبيراً بالمشاركة من عدد من الشركات في قطاع العقارات الكويتي. فقد زادت المشروعات العقارية، التي أعلنت عنها الحكومة الكويتية وتصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، من ثقة القطاع العقاري، ما ساهم في فتح شهية المستثمرين والمطورين إقليمياً وعالمياً.
وكان فائض الموازنة الكويتية للسنة المالية 2005/ 2006 قد بلغ نحو 23.8 مليار دولار. ووفقاً مدير تطوير سيتي سكيب لروهان مرواها فإن الثقة في قطاع العقارات الكويتي هي عند مستوياتها الأعلى.
وقال مرواها: «تضاعف عدد الشركات الكويتية المشاركة في معرض سيتي سكيب هذا العام مقارنة بالعام الماضي، في حين نما حجم المساحات المحجوزة لتلك الشركات بنسبة 150 في المئة». وأضاف مروهان: ومن المشروعات العقار التجارية في المشهد العقاري الكويتي مشروع ميناء جزيرة بوبيان. وكانت الحكومة الكويتية قد أصدرت توجيهاتها بتأسيس شركة تطوير برأس مال يبلغ 4.15 مليارات دولار لبناء المرافق البحرية الخاصة بالميناء وتطوير الجزيرة. وتكمن أهمية بوبيان في أنها ستصبح محطة خدمة عالية المستوى تخدم دول المنطقة ولا سيما إيران، ولاحقاً العراق. وتحكم الجزيرة، التي تعدل مساحتها مساحة البحرين، القناة المائية الموصلة إلى ميناء أم قصر جنوبي العراق.
ومن المقرر أن تحتضن بوبيان، كبرى جزر الكويت التسع، ميناء للحاويات، ومنطقة تجارة حرة ومرافق لتخزين النفط. وسيتم خدمة الخزيرة بخط حديدي يصلها بمدينة الكويت. إلى جانب احتمالات بناء مشاريع سكنية عليها تتيح استيعابها المساحة الكبيرة التي تتمتع بها الجزيرة.
أما جزيرة فيلكا فهي جاهزة لمزيد من التطور، من خلال التركيز على القطاع السياحي هذه المرة، بهدف تحويل الجزيرة البالغة مساحتها 43 كيلومتراً مربعاً إلى وجهة سياحية رئيسية تضم 20 فندقاً ومرافق للترفيه، وذلك بكلفة تصل إلى 3.3 مليارات دولار. وسيشارك في مشروعات تطوير الجزيرة مستثمرون من القطاع الخاص.
على أن أحد المشروعات الكويتية التي كتبت عنها حديثاً صحيفة عالمية قد يكون الأبرز ليس في الكويت وحدها ولكن في المنطقة عموماً. فقد كشفت صحيفة آركتيكتس جورنال البريطانية النقاب عن خطة للحكومة الكويتية لتشييد ما قد يصبح أعلى بناء في العالم، وهو برج يصل ارتفاع طوابقه المائتين والخمسين إلى 1001 متر. وسيقع هذا البرج العملاق في قلب مدينة الحرير، الواقعة على طريق التجارة التاريخي بين الصين وأوروبا المعروف باسم طريق الحرير، وهي المدينة التي ستتسع إلى 700 ألف قاطن وسيتم الانتهاء منها في غضون 25 عاماً
العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ