العدد 1496 - الثلثاء 10 أكتوبر 2006م الموافق 17 رمضان 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

... وتبقى »العسكرية« الأمل الوحيد في انتشالي من الضياع

منذ أن تقدمت بطلب وظيفة في وزارة الداخلية وأنا اراجع مدى سير طلبي وخصوصا أنه تم قبول الكثيرين ممن تقدموا بطلبهم بعدي بسنوات... فبعد كل هذه السنوات لجأت إلى الوزير الفاضل بزيارة لمنزله العامر فطلب مني رسالة توصية من نائب منطقتنا، فقمت بزيارة النائب عدة مرات وبعد عناء طويل يشهد الله عليه حصلت على رسالة التوصية، فأخذتها إلى الوزير فوعدني خيرا، وفعلا بعد عدة أيام قاموا بالاتصال بي من قبل وزارة الداخلية (القلعة) فذهبت لإجراء فحص نظر وأخذ الطول ثلاث مرات وقالوا إنهم سيقومون بالاتصال بي فانتظرت وانتظرت ولم أجد جوابا من أحد فرجعت وقمت بمراجعة القلعة عدة مرات وفي كل مرة يخبروني بشيء... فمرة يخبروني بأن أوراقي عند الوزير ومرة أخرى يخبروني بأن الأوراق في مكتب التوظيف وأنا ضائع بين هذا وذاك وبين هنا وهناك!

سيدي الكريم كل هذه السنوات وأنا مازلت أراجع وأراجع... ولم يعرف اليأس طريقاً إلى نفسي لما عندي من قناعة بأنه لا يظلم أحد في هذا البلد الكريم.

بعد عناء طويل وعدة زيارات للقلعة كنت أصر فيها على أن أقابل المسئولين هناك وبعد أن قابلت وتكلمت مع بعضهم اتصلوا بي فذهبت لعمل مقابلة وهذا كان من عدة أشهر ولكني منذ أن خرجت من تلك المقابلة لم يتصل بي أحد!... فرجعت لزيارة الوزير مرة أخرى وبعد فترة اتصلوا بي لكي أذهب وأعطيهم نسخة من أرواقي (علما بأني في كل مرة أذهب يطلبون مني نسخة من اوراقي أو رقم الطلب) فذهبت وأعطيتهم الأوراق وإلى هذا اليوم لم أسمع جوابا من أحد... علما بأنه تم قبول الكثيرين من أبناء جيلي ومن هم في مثل سني.

أنا الآن مطالب من أحد المصارف بقرض كنت قد اقترضته لبناء شقة أتزوج فيها والمصرف الآن يطالبني بسداد القسط لعدة شهور متأخرة كنت فيها عاطلا عن العمل... الآن لم يبق لي أحد سوى المعنيين في وزارة الداخلية ألجأ إليهم بعد الله سبحانه وتعالى وذلك بطلبي مد يد العون والمساعدة وانتشالي من الضياع والبطالة وذلك بالحصول على وظيفة عسكري في وزارتكم وزارة الداخلية لخدمتكم وخدمة هذا البلد الغالي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


جوهرة البحرين ليلى فخرو... ما أقسى رحيلكِ

يحرقني شوقي إليكِ منذ رحيلكِ الأبدي يا صديقتي الحميمة وأختي وابنة عمتي ليلى. يا دانة البحرين الصافية النقاء.

إن ما أشعر به هو شوق يصل إلى حد اللوعة على فراقكِ... ولا أجد ما يخفف هذا الشوق إلا الدعاء لك في كل صلاة لي والتصدق في ثوابك. فأنا لا يوجد لدي ما أهديه إليكِ أفضل من ذلك في عالمكِ الروحي الجميل... وأنا واثقة بأنك وجدت الراحة بعد طول عناء مع مرضكِ اللعين الذي امتص رحيق صحتكِ واضطركِ إلى الرحيل عنا يا جوهرة البحرين النادرة... بتواضعكِ الكبير وإنسانيتكِ التي قل ما يماثلها اليوم لدى الناس.

لقد حرمنا منكِ ومن قلبكِ الحنون وعطائكِ الذي كان بلا حدود لوطنكِ ولإهلكِ وأصدقائكِ... إن عطاءكِ لم يقف عند حدود وطنكِ وإنما تجاوزه إلى خارجه في فترة شبابكِ... تركتِ الراحة واللهو البريء واهتمامات الشابات في عمركِ... ورفاهية العيش في أسرتكِ الثرية لتنشري العلم بين أطفال عدن الذين كانوا غارقين في الجهل لعدم وجود تعليم رسمي بها... هكذا قضيتِ شبابكِ تواجهين الصعاب القاسية في صمت مهيب لازمكِ طوال حياتكِ المعطاءة القصيرة الخالدة بإنجازاتكِ العظيمة... وحتى قبل رحيلكِ إلى ظفار في عدن... كنتِ ترفضين التنعم بالنوم في غرفة مكيفة الهواء إذ كنتِ من القليليِن الذين يمتلكون هذه المكيفات... كنتِ تصرين على النوم فوق سطح البيت، كما يفعل الفقراء لكي تشاركيهم معاناتهم.

كان من الممكن أن تتركِ نضالكِ وكفاحكِ وتهتمي بصحتكِ عندما أصبتِ أثناء نضالكِ بداء السل اللعين وتقومي بعلاج نفسكِ في أفضل مستشفيات أوروبا وأميركا... وتشفي شفاء كاملاً... لكنك كعادتكِ في التضحية آثرتِ الآخرين وصممتِ على مواصلة رسالتك النبيلة... وتحملتِ مضاعفات هذا المرض القاسي الذي أرهقكِ طويلا ونخر في صحتكِ تدريجياً حتى قضى عليكِ وحرمنا منكِ ياليلى!

إنني لا أستطيع أن أنسى مدى قسوة هذا المرض اللعين عليكِ وكم تحملتِ وصبرتِ وأنتِ مضطرة إلى أن تضعي جهاز الأوكسجين على رأسكِِ وتنتظري ساعتين مرتين يوماً... كنتِ صبورة إلى أقصى درجات الصبر... لم تشتكِ أبداً... قبلتِ قضاء ربكِ بروح مؤمنة صابرة ندر وجودها اليوم... لقد كنتِ في هذا الجهاز أشبه بالشرنقة التي تحولت إلى فراشة التي انطلقت عندما حان الرحيل إلى عالمها الروحي كنتِ في كل مرة أريد صديقة تصغي إليّ وتفيدني بحكمتها أذهب إليكِ... وأجدكِ دائما على استعداد للاصغاء والتجاوب بحماس وإبداء ورأيكِ الصادق... وكم استفدتُ من نصائحكِ المحبة. أين أنتِ الآن يا صديقتي المخلصة الحبيبة لازوركِ عندما أحتاج إلى حكمتكِ... ولكي أتبادل معكِ الأحاديث التي كانت تتناول مختلف الموضوعات؟ حتى مقالاتي كنت أتناقش معكِ فكرة المقال وكيف أريد التعبير عنها... وخصوصاً عندما كنت جارتكِ مدة ثلاث سنوات... كنت أراكِ خلالها يوماً... وكان حزني الوحيد وحزنك أننا سبتعد عن بعضنا عندما أرحل إلى بيتي الجديد.

قلتِ لي حينها: سلوى سيخلو بيتكِ وسيكون موحشاً... ولن أراكِ كل يوم. قلت لكِ : وأنا أيضاً حزينة لابتعادنا عن بعضنا... لقد مرت السنوات الثلاث سريعاً.

وانتقلت منذ ثلاث سنوات إلى بيتي... ولم أنقطع عن زيارتكِ وإن تباعدت المسافة الزمنية بين كل زيارة وأخرى... لكنكِ على الأقل كنت موجودة... بحبكِ وحنانكِ وعطائكِ... لكنكِ اليوم ما عدتِ معنا... حرمنا الموت منكِ أيتها الحبيبة... هكذا بكل قسوة انتزعكِ من بين أحضان أمكِ وإخوتكِ وما يجمعكم من حب نادر هذه الأيام... وزوج أحبكِ بلا حدود... وبنات حبيبات ما كدن يتزوجن وينجبن الأبناء لتتمتعي باللعب معهم... إلا وحل فراقكِ عليهم قبل الأوان... وأحبائكِ الذين يحملون لك وتبادليهم أصدق مشاعر الحب الذي نسجته بشخصيتكِ الطيبة النادرة... أين أنتِ الآن لاشبع روحي من قربنا؟

كنتِ يا ليلى زاهدة في الظهور والمناصب... ما يهمكِ هو العمل بوطنية مخلصة من أجل وطنكِ وتقدمه... يضايقكِ الفساد بلا حدود... تندهشين من طمع النفوس والدنيا رحلتها قصيرة لا تستحق هذا اللهفة على المال الحرام... كنتِ متواضعة النفس لا تجلسين إلا في المقاعد الخلفية مع رفيق عمركِ عبيدلي... في كل محاضرة تحضرينها. وقد بلغ تواضعكِ أنكِ لم تسردي لي أبداً ما قدمته من تضحية ونضال في ظفار... ولم أعرف أن اسمكِ الحركي كان هدى سالم إلا بعد رحيلكِ.

غيركِ يتشدق بما لم يفعل ويعد الناس في الانتخابات وغيرها بالكثير من الوعود... ثم ينعم بالرخاء والمال وينسى المحرومين ومطالبهم... كنتِ قليلة الكلام... وصادقة الوعود... وشخصية نسائية بحرينية نادرة... كان لكِ دور كبير في تاريخ البحرين والخليج... بذلتِ حياتكِ وصحتكِ ليتعلم صغار ظفار... واليوم أصبحوا وزراء ومسئولين وأطباء ومن مختلف التخصصات التي تبني حضارة عمان وعدن.

وبقيت الذكريات تؤلمني عندما اشتاق إليكِ ولا أجدكِ... أتساءل أين ذهبت هذه الروح الجميلة الرائعة المعطاءة التي تهتم بالآخرين أضعاف ما تهتم بنفسها؟... إذ ظلمتك الحياة فعشتِ حياة قاسية مشردة بعيداً عن وطنك عشرين عاما ربيتِ خلالها ِإنني أحمد الله أنكِ ارتبطتِ بزوج رافقك في هذه الرحلة المرهقة... أحبكِ من أعماق روحه وقلبه... وكانت علاقتكما مضرب المثل في التآلف العاطفي والروحي بين الأزواج... واليوم

أدعو الله أن يرفق به بعد أن حرم من دانته الغالية.

إن كل ما أستطيعه اليوم هو أن أدعو لك بأن يعوضك الله في عالمك البرزخي الجميل بالسعادة مع أحبائك وأقاربك ممن سبقوك إلى عالم الروح... وإلى جنة الخلد يا ليلى.

سلوى المؤيد


إلى متى الانتظار

إلى متى الانتظار يا إدارة الهجرة والجوازات؟ سؤال ارفعه باسم عائلتي إليكم، نحن عائلة بحرينية من مواليد البحرين وقد انتظرنا حتى جاء أمر ملكي بمنحنا الجنسية البحرينية، ولم تقصر الإدارة بمنحها الجنسية البحرينية لي ولوالدتي، وأختي, ولكنها نسيت ثلاثة من إخواني واثنتين من أخواتي, وها نحن ننتظر يوماً بعد يوم والوعود نفسها تتكرر والإجازات تبدأ وتنتهي ونحن في انتظار، وأنا أرى اخوتي على وجوههم الحزن الشديد لعدم استطاعتهم السفر، حتى إذا مرض أحدهم أخذناه للمستشفى فنرى أنهم يعاملونه مثل الأجانب، فلماذا هذا الظلم يا إدارة الجوازات؟ هل اعتبرتموني أنا واختي ووالدتي من المواطنين أما اخواني فلا؟ وبهذه الطريقة قد فرقتم بيننا وبين اخواننا وأخواتنا فلماذا؟ وقد تقدمت إلى الإدارة بالكثير من الطلبات وجميع الأوراق والإثباتات التي طلبت منا، وكم مرة تغير رقم طلبهم - أرقام الطلبات: 4976، 6720 و6721 والوعود المتكررة ولكن إلى أين! فأرجو ان تنظروا إلى طلبي بعين العطف والرحمة حتى تتمكن عائلتي من العيش بسعادة واستقرار.

مهدي مصطفى محمد


دقت ساعة الإفطار... فمن للمرضى في المراكز الصحية؟!

توجهت، على عجل، برفقة ابنتي إلى مركز المحرق الصحي الشمالي، في الساعة 5.30 من مساء يوم الجمعة الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إذ كانت تعاني من مغص شديد، تطلب علاجاً عاجلاً بحقنة مسكنة، ففوجئت عند وصولي بأن مكتب الاستقبال كان مغلقاً، ولا توجد سوى الممرضات الآسيويات اللاتي قلن لي: إن الأطباء في هذا الوقت يأكلون بحسب تعبيرهم.

وإن علينا الانتظار حتى السادسة والنصف، حيث يستأنفون عملهم بعد ساعة! وعند ذلك أخذت ابنتي التي كانت تتلوى ألماً إلى عيادة خاصة لإسعافها!

والاستفسار موجه إلى وزارة الصحة برجاء الحصول على إجابة شافية: ما الحكمة من فتح المراكز الصحية مساء؟ أليس للمعالجة (الطارئة) كما هو معلن؟! هل يتضمن التعميم الصادر عن الوزارة بشأن العمل في الفترة المسائية في شهر رمضان المبارك ذكـراً للتوقف عن العمل لمدة ساعة كاملة لأجل الإفطار؟ إذا كان الجواب بالإيجاب! فأين يذهب المرضى، الذين شاء حظهم العاثر أن يمرضوا في تلك الساعة بالذات مرضاً لا يمكن احتماله، ولا تأخير علاجه؟!

وعليه، فإن الوزارة إذا كانت قد سمحت للعاملين في المراكز الصحية بفترة الراحة لساعة كاملة، فهذا خطأ يجب تداركه، لأنه يتعارض مع الهدف الذي افتتحت لأجله المراكز مساءً وهو علاج الحالات الطارئة والمرض الطارئ حين يلم بالناس لا يعرف الانتظار، وقد يتسبب عدم إسعاف المريض بمضاعفات لا تحمد عقباها، والوزارة أدرى منا بذلك، ولا أظن أن المسئولين فيها سيقولون للناس اذهبوا إلى طوارئ السلمانية في تلك الساعة!

نحن ندرك أن أطباءنا الكرام في معظمهم من المسلمين الصائمين الذين يحق لهم أن يرتاحوا ليفطروا ويصلوا، ولكن واجب الوزارة الأخلاقي يفرض عليها أن توفر في هذه الحال عدداً من الأطباء غير المسلمين - وهم غير قلة - ليغطوا تلك الفترة الحرجة في المراكز، حتى لا يتضرر الناس.

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 1496 - الثلثاء 10 أكتوبر 2006م الموافق 17 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً