أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية يوم أمس الثلثاء قضية القاتل البحريني لشاب منطقة المحرق مهدي عبدالرحمن محمد إلى 7 نوفمبر/ تشرين الثاني لانتداب محامٍ للمتهم.

وكان القاتل قتل المجني عليه فجر يوم الأحد الموافق 20 من أغسطس / آب الماضي في جزيرة المحرق بعد أن وجه فوهة مسدسه نحو القتيل ورماه برصاصة حية أدت إلى وفاته، إثر اختلاف على الأولوية في السير تعرض بعدها المجني عليه لملاحقة من قبل الجناة الذين كانوا يستقلون سيارة إيجار من نوع (كيا) بينما كان المجني عليه يستقل سيارة من نوع (بي إم دبليو) بيضاء اللون، وجاءت ملاحقة القاتل للقتيل بعد مشادة حصلت بين المجني عليه والجناة بالقرب من احد مخابز المنطقة، بعدها توقف الجناة الذين حاولوا إجبار المجني عليه على التوقف بسيارتهم وسط الشارع الذي شهد الجريمة ما اضطر المجني عليه إلى النزول من سيارته محاولاً التفاهم معهم، إلا أن احدهم فتح نافذة السيارة ووجه سلاحاً صوب المجني عليه وأطلق رصاصة أصابته في صدره أفضت إلى وفاته، ومن ثم فر القاتل بالهرب من موقع الجريمة، إلا أن رجال الأمن قاموا بملاحقته عبر دوريات عدة انتشرت في أنحاء المملكة كافة.

وتمكن رجال الأمن من القبض على المتورط الأساسي في جريمة قتل المواطن مهدي عبدالرحمن محمد عن عمر ناهز 31 عاماً من أهالي منطقة المحرق بعد مطاردة دامت ساعات طويلة.

في كل من مناطق سار والجنبية، ومدينة عيسى وسند، إذ استعانت فيها قوات الأمن بطائرة مروحية، فيما قامت دوريات الأمن منذ وقوع حادث القتل البشع بتشكيل نقاط تفتيش على حدود ومنافذ جزيرة المحرق، كما تم تشكيل نقاط تفتيش عند مداخل قريتي سار والجنبية ومنطقة مدينة عيسى، وانتشرت قوات الأمن في تلك المناطق بحثاً عن القاتل. وفور حصول الحادث انتقل فريقان من المختبر الجنائي لرفع البصمات والآثار من مكان الجريمة وآخر من إدارة التحقيقات الجنائية.

كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى الموقع، وعاين الجثة، ومن ثم قام القاتل بتمثيله لجريمة القتل أمام وكيل النيابة العامة علي خليفة الظهراني الذي تولى التحقيق في القضية، خالصاً إلى توجيه تهم القتل مع سبق الإصرار للمجني عليه، بالإضافة إلى حيازة مواد مخدرة وذخيرة وسلاح ناري