الأخبار الموثوقة في هذه الأيام تؤكد أن السباق للحصول على عضوية مجلس الشورى القادم قد بدأ... الناس تتسابق، وكل من عاض على طرف ثوبه ويركض حيل... المسئول عن تسجيل الأسماء تعب (مسكين) وهو يسجل الأسماء الرباعية والخماسية (هذا غير بن... وآل... وآل بن... وآل بنسل) وسعادة وعطوفة ومعالي، ومعالي زايد... والجمعيات السياسية رشحت أسماء من يعز عليها، والجمعيات النسائية أرسلت أسماء كل من (تنهوصت وصاحت وعيطت) عندها...
المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها تقول ان المراكض على تسجيل الأسماء صار (بالحيل) وأن جهات عدة وكثيرة زكت العدد (العديد) من أسماء ذوات القربى ومن يعز عليهم والأقربون الذين هم أولى بالمعروف... ولم يبق أحد إلا ابن السبيل... وأن الأسماء وصلت حتى الآن إلى 260 اسماً، وأن العدد مرشح للازدياد حتى يصل إلى 300 اسم خلال اليومين المقبلين... وإذا أضفنا لهم المساكين (وعددهم أربعون) والذين كانوا أعضاء مجلس الشورى المنتهية صلاحيته، والذين جربوا حلاوة الراتب العالي والسيارات الحلوة والسفرات العجيبة إلى أقصى بقاع العالم والرزة في صدارة المجالس الفطرية والرمضانية فإن المجموع يصبح 340...
هذا العدد هو فقط مجموع من سيتم تسجيله حتى نهاية الاسبوع... يعني في خلال اليومين المقبلين... وإذا عرفنا بأن المجلس سيتكون في الأيام القليلة التي ستسبق اليوم الثاني من شهر ديسمبر / كانون الاول المقبل، فإن هذا يعني أن من بيده اختيار أسماء 40 شخصاً لعضوية مجلس الشورى القادم سيجد أمامه عدداً لايقل عن الألف اسم... وهؤلاء الألف (وعليه عليهم) كلهم كان عندهم الأمل الكبير بأن يكونوا أعضاء في مجلس الشورى القادم من بعد أن تم تبليغهم من قبل من أرسل اسمائهم إلى من يهمه الأمر... والمراقب لما يجري في البحرين يرى الناس بكل وضوح، ويعرف وجوه المساكين الذين رفعت أسماءها من عيونهم (اللي تتلاقط) يمين وشمال عل وعسى أن ترى شيئاً يريحها، وخشومهم اللي قاعدة وتتشمشم أقل القليل من الأخبار...
هؤلاء الناس الذين أسماؤهم ستكون موجودة أمام من بيده القرار في تشكيل مجلس الشورى القادم هم أناس غير محسودين أبداً... فهم أناس جالسين على (ولوال) وأعصابهم مشدودة على الآخر ومتوترين وكل واحد منهم روحه صايرة في خشمه... وأنا أقدم نصيحة لوجه الله إلى زوجاتهم (أو أزواجهم إن كانوا نساء) وإلى أولادهم وأصدقائهم بأن يبتعدوا عنهم في هذه الفترة العصيبة ولا يقربوا منهم... لا تقربوا منهم يعني لا نهاراً ولا ليلاً (صوموا)... والمساكين كل واحد جالس في حوش بيتهم وحاط له وردة في يده وينتف منها بالورقة ويقول: ما بيحطوني في الشورى، بيحطوني في الشورى، مب عضو، عضو... وما بيوصل وقت اختيار أعضاء المجلس إلا والريال مستخف وثلاثة أرباع عقله طاير... والسبب بيكون من اللي أرسل اسمه...
صحيح أن البحرين مملكة... ولكنها بلد صغير وأعداد السكان قليلة والناس تعرف بعضها بعضاً... وكل من يعرف كل من... والأخبار تتناقل بسرعة البرق الذي هو أسرع من اللاسلكي... وكل شخص أو شخصة رفع اسمه وزكي من قبل جمعيته أو من قبل أية جهة أخرى ليكون عضوا في مجلس الشورى القادم هو شخص أصبح معروفاً للجميع... بعضهم قال لمن حوله وبعضهم سحب ترشحه من انتخابات مجلس النواب القادم وبعضهم ما بقى خشم ما باسه... وهؤلاء المساكين لا نعلم ماذا سيكون موقفهم عندما يصدر القرار بتشكيل المجلس من 40 عضوا فقط...
ماذا سيكون موقف الباقي وهم 960 شخصاً توهموا بأنهم سيكون لهم الشرف بأن يكونوا أعضاء في المجلس القادم، ومن ثم انقلب عليهم الزمان ليكونوا لا في العير ولا في النفير ؟... يعني لا في الشورى ولا في النواب... والمشكلة ان فيهم ناس كانوا وزراء سابقين وشافطين، والله آنه خايف عليهم من الجلطات والرعشات ومن السكتات القلبية والبحرين لايوجد فيها إلا مستشفى واحد... الله يعينهم المساكين واللهم لا حسد..
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1495 - الإثنين 09 أكتوبر 2006م الموافق 16 رمضان 1427هـ