قالت مصادر مطلعة لـ «الوسط» ان «اسعار الخضراوات وبعض أصناف الفواكه ارتفعت في السوق المحلية مرةً أخرى بعد أن شهدت هبوطاً نسبيا في أسعارها مع انتصاف شهر رمضان المبارك، وذلك نتيجة استمرار حال الطقس غير المعتدل الذي لا يساعد على الإنتاج الزراعي وتقاعس الكثير من التجار عن استيراد الخضراوات نتيجة الخسائر التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة، إذ انها المرة الأولى التي تشهد ارتفاعا في أسعار الخضراوات منذ أكثر من خمسة أعوام.

وفي تعليق لأحد تجار السوق المركزي بالمنامة قال ان «تجدد ارتفاع أسعار الخضراوات ناتج عن النقص الكبير في الأصناف باعتبار أن بعضها مازال مستقراً، لأن كثيرا من التجار توقفوا عن استيرادها من الدول الخليجية والعربية المجاورة باعتبار أن هناك ناتجا محليا سيطرح في السوق مع تحسن الأراضي الزراعية نتيجة حال الطقس نهاية الشهر الجاري«.

وأضاف أن «معادلة العرض والطلب الحاصلة في السوق تعتبر أيضاً مؤشراً كبيرا في ارتفاع الأسعار في الوقت الذي يكون الجانب الآخر من المعادلة - العرض - قليلا بنسبة كبيرة، كما أن الناس كانوا ينتظرون انخفاض الأسعار حتى يتسنى لهم شراء الخضراوات بشتى أنواعها، وبمجرد أن انخفضت زاد الطلب ما أدى إلى ارتفاعها من جديد«.

صاحب محلات بيع الخضار والفاكهة بالسوق المركزي بالمنامة أبومحمود قال «سبب ارتفاع الأسعار في سوق الخضار من جديد هو ما تعرض له التاجر البحريني من خسائر فادحة جراء البضائع التي تتلف ما دفعه الى تجنب استيراد الخضراوات مرةً أخرى، إضافةً إلى الهبوط المفاجئ الذي حصل في أسعار الخضراوات والفواكه، وبالتالي يحصل التاجر على فائدة معقولة من الخضراوات التي يستوردها لارتفاع أسعارها، وفي المقابل يخسر في الفواكه التي لا تستقر أسعارها عند البيع بالجملة«.

وأشار إلى أن «ذلك التفاوت والمضاربة في الأسعار اضافة الى الأرض المحلية الزراعية لم تنتج المحصول الكافي الذي يغطي السوق المحلية لاستمرار الطقس الحار، ما أسهم في ارتفاع الأسعار باعتبار أن الخضراوات تتطلب جوا معتدلا وأرضا زراعية ملائمة لنموها، والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية تتشابه في الطقس السائد مع البحرين الأمر الذي يجعل البضائع التي تأتي من المناطق البعيدة من السعودية والأردن وغيرها من الدول المصدرة مرتفعة الأسعار نتيجة تحمل كلفة النقل»