قرر مجلس بلدي المحرق خلال جلسته الاعتيادية الثالثة والعشرين صباح أمس البدء في إنجاز بيوت مشروع تنمية المدن والقرى في الدوائر الثالثة والرابعة والخامسة والثامنة والتاسعة قبل دوائر محافظة المحرق الأخرى، وذلك خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري على أن لا يقل عدد البيوت المنجزة في الدوائر العشر عن 4 بيوت.

كما قرر المجلس في هذا الصدد توجيه رسالة إلى وزارة الأشغال والإسكان، لمراعاة ضرورة وجود العضو البلدي عند توقيع المستفيدين من مشروع تنمية المدن والقرى على خرائط بيوتهم حتى يتم تلافي أي مشكلات مستقبلية قد تحدث، وإعطاء الأهالي فترة كافية لدراسة الخرائط والموافقة عليها.

من جهته أشار رئيس المجلس محمد الوزان إلى أنه في بداية المشروع المذكور تم رصد 100 ألف دينار بمعدل 10 آلاف دينار لكل دائرة وبعد ذلك تم رصد نصف مليون دينار للعام 2006 بمعدل 50 ألف دينار لكل دائرة ليصل المبلغ الإجمالي إلى 60 ألف دينار للدوائر العشر.

أما مدير مشروع تنمية المدن والقرى بوزارة شئون البلديات والزراعة حسن عبدالرحيم، فألمح إلى أن المشروع عند انطلاقه كان يتولاه قسم الإنشاءات في الوزارة وهو قسم مختص في إنشاء المشروعات، ولكن بعد زيادة العبء عليه تم البحث عن مقاولين صغار لتولي المشروع فتم تحويل الأخير إلى قسم الإشراف والمشروعات.

وعن أسباب تأخر المشروع، تحدث عبدالرحيم عن وجود مشكلات على رأسها قلة عدد المقاولين إذ تحتاج كل محافظة إلى 10 مقاولين لإتمام 30 بيتاً كل ثلاثة أشهر، وما يجري حالياً هو أن جميع البيوت ترسو على مقاول واحد يكون في غالبية الأحوال غير قادر على استيعاب حجم العمل الملقى على عاتقه لضخامة المشروع.

ولفت مدير «تنمية المدن والقرى» إلى أن المقاول الواحد يتولى مسئولية أكثر من بيت وبالتالي يتقاضى مبلغ يتجاوز الـ 10 آلاف دينار، ما يستدعي عرض تلك البيوت على مجلس المناقصات، كما أن المدققين الخارجيين أوصوا بضرورة عرض المشروع على مجلس المناقصات لتلافي التلاعبات.

وأكد عبدالرحيم أن كل بيت بحاجة إلى ثلاثة مقاولين مختلفين، داعياً أعضاء «بلدي المحرق» إلى تزويده بأسماء مقاولين موثوقين للاستعانة بهم في المشروع، موضحاً أن وزارة «البلديات» اضطرت لطرح مناقصة على مقاولين كبار رست على ثلاثة منهم (ذوي الدرجة الثالثة) بـ200 ألف دينار للمقاول الواحد، وبعد مرور شهر ونصف الشهر مازالت الوزارة لم تتسلم منهم التسعيرات على رغم الكشف على المنازل.

وفي هذا السياق، نفى عبدالرحيم وجود محاصصة أو تمييز ضد محافظة من محافظات المملكة، مبيناً أن «الوسطى» تم فيها انجاز 40 بيتاً لأنها أول من قدمت أوراق بيوتها لإدراجها في المشروع، يليها «المحرق» بـ20 بيتاً ومن ثم المنامة بـ 10 بيوت وهي تقترب من الـ 20، في حين لم يتم الانتهاء من أي بيت في المحافظتين الشمالية والجنوبية حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، ذاكراً أنه تم أخيراً أخذ تصريح من وزارة «البلديات» للعودة إلى الآيلة القديمة والتعامل مع المقاولين الصغار للتعجيل في المشروع.

إلى ذلك، قالت الباحثة الاجتماعية في مجلس بلدي المحرق مروة صالح:» بلغ مجموع طلبات الدوائر لمشروع تنمية المدن والقرى 190 طلباً موزعة كالآتي: الأولى (11)، الثانية (21)، الثالثة (18)، الرابعة (9)، الخامسة (18)، السادسة (16)، السابعة (44)، الثامنة (18)، التاسعة (13)، العاشرة (22)، تم الانتهاء من بيت في الأولى و3 في الثانية و4 في السادسة و9 في السابعة و3 في العاشرة، فيما تم إدراج 4 بيوت للربع الثالث من العام للدائرة الثانية و4 للثالثة و6 للخامسة و3 للسابعة و4 للثامنة و4 للتاسعة و5 للعاشرة«.

من ناحية أخرى، نظر المجلس في اعتراض أهالي مجمع 207 على مقترح إنشاء صالة بن هندي للمناسبات على أرض مخصصة لإنشاء حديقة، في الوقت الذي بين فيه الرئيس البلدي محمد الوزان أن عائلة بن هندي أكدت أنها لن تقيم أي مشروع في ظل رفض الأهالي.

وناقش «بلدي المحرق» أيضاً التصور المقترح من قبل أهالي مجمع 244 لاستغلال الأراضي الواقعة على طريق 4436 والقريبة من مسجد الإسراء في منطقة عراد، وتم تأجيل التصويت على الموضوع لكي يتسنى لأعضاء لجنة الخدمات والمرافق العامة زيارة الموقع والتأكد من مطالب الأهالي ومدى إمكان تحقيقها، كما أقر تنفيذ وزارة البلديات مشروع حديقة عند مدخل عراد الواقعة على شارع 40 في مجمع 240 ضمن موازنتها المخصصة لذلك وعرض التصاميم على لجنة الخدمات والمرافق العامة مشتملة على النصب التذكاري وسور للحديقة مع تفادي وضع ألعاب واستراحات.

وأوصى المجلس بتأجيل موضوع إنشاء حديقة على الأرض الواقعة في عراد مجمع 240 لحين الحصول على تقرير من الجهاز التنفيذي بشأن الأرض المشار إليها. وقرر في ختام الجلسة تفويض رئيس المجلس بتحديد موعد حفل انجازات المجلس البلدي وتدشين هويته الذي سيقام بقلعة عراد