في الوقت الذي تنشغل فيه الدول الأخرى - على الأقل - المجاورة لنا بخطوات لتطوير رياضتها مثل حضور منتخب البرازيل إلى الكويت وايقاد شعلة الآسياد في الدوحة واستعدادات دورة خليجي 18 في الامارات، فإننا نلاحظ ساحتنا الرياضية عموماً والكروية خصوصاً تعيش أجواء سلبية تبعث التشاؤم لدى الشارع الرياضي. وفي أجوائنا نشم رائحة «خلق المشكلات» في أوقات يفترض أن تكون طبيعية إذ ان منتخبنا تنتظره مباراة مهمة أمام الكويت في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لدى مشكلة تجنيس النيجيريين جون وفتاي للانضمام إلى المنتخب في حال تعيد إلى ذاكرتنا حادثة تجنيس فوزي عايش وضمه إلى المنتخب قبل فترة وجيزة من دورة خليجي 17 في الدوحة وأثارت حينها ضجة معلنة وسرية في أروقة المنتخب.

وثمة مشكلة أخرى بصناعة وطنية أيضا تتعلق بلجنة المنتخبات التي جاءت فكرتها جيدة لكن ولادتها قيصرية بسبب سوء التشكيل واختصاصات وصلاحيات اللجنة.

وأذكر أن رئيس اتحاد الكرة طرح فكرة هذه اللجنة في جلسة صحافية خاصة في الاستاد الوطني وكان يفترض تسميتها اللجنة العليا للمنتخبات وتضم عددامن الشخصيات الرياضية والكروية لكن المشكلة أن تشكيل اللجنة بعد أخفاق الوصول إلى مونديال 2006 ساهم في احباط البعض عن العمل فأنفرط عقد التشكيل المناسب ما فتح الباب لتتحول هذه اللجنة المهمة من المنتخبات إلى التخبطات!

ويبدو أننا نجيد فن اختلاق المشكلات وفي أوقات غير مناسبة وغير مدروسة وهو ما طرحناه في المؤتمر الصحافي الشهير الذي عقده رئيس اتحاد الكرة بعد خليجي 17 في الدوحة لكننا لم نتعلم من الدرس لنأخذ منه العبرة