اتصل الكثير من الرياضيين بالقسم الرياضي يرفض ويستنكر نوايا اتحاد كرة القدم ومن تحته لجنة المنتخبات الوطنية في قضية تجنيس جون وفتاي، معتبرين أن تجنيسهما من المسلكيات التي تنم عن عدم وجود غيرة حقيقية وحب لكرة القدم أو الوطن، بل هي خطوات في الاتجاه المعاكس التي تدمر اللعبة ولا تدعم تطورها أو تطويرها. وكانوا متفقين - جميعًا - مع آراء المدربين الذين رفضوا التجنيس لأسباب فنية، أو مع الرأي الذي طرحه عضو شرف نادي المحرق الشيخ حسام بن عيسى من أن جون وفتاي لايستحقان هذا الشرف وأن مستواهما لايؤهلما لذلك.
ونحن في »الوسط الرياضي« نطلب من إدارة اتحاد الكرة تفنيد مثل هذه القضايا ووضع النقاط على الحروف، وألا تترك هذه القضايا المهمة والحساسة لاجتهادات المدربين أو اجتهادات لجنة المنتخبات. كما أن تبرير مشاركتهما على أنها لمجرد التجربة وسد النقص بصورة مؤقتة في صفوف المنتخب أمر يرفضه الشارع الرياضي الذي يجد في لاعبيه ونجومه الكفاءة والقدرة على تمثيل المنتخب بصورة مشرفة.
كما اننا نحذر اتحاد الكرة من أمر بالغ الخطورة على مستقبلهم وكيانهم، في حال سقوط المنتخب أمام الكويت بمشاركة مثل هؤلاء اللاعبين المجنسين، فهذا الأمر لن يغفره أي إنسان بحريني، وعار سيلحق بمجلسهم الذي تبوأت فيه كرة القدم البحرينية أفضل المراكز العالمية والقارية بجهود أبنائها المخلصين.
لذلك نقول إننا حينما نرفض ونعارض هذا التوجه لتجنيس اللاعبين في المنتخبات الوطنية، فهذا الأمر ليس لمجرد المعارضة أو اختلاف في وجهات النظر، بل هو مطلب مهم من مطالب الشارع الرياضي والكثير من محبي كرة القدم البحرينية يفضلون الاهتمام باللاعب المحلي وصقله وإعطائه الفرصة التي يستحقها وهو المطلب العادل
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1493 - السبت 07 أكتوبر 2006م الموافق 14 رمضان 1427هـ