لا يحتاج المحرق إلى مساحيق أو أدوات تجميل، فهو زعيم الكرة البحرينية بنتائجه وشيخ الأندية الخليجية بتاريخه المطرز بالإنجازات والبطولات وآخرها كأس السوبر، وأرقامه القياسية التي جعلت الآخرين «ينازعون« من أجل الاقتراب من حدوده البطولية، والحديث عن المحرق وعن صولاته وجولاته يحتاج الى الكثير من المساحة ونحن هنا ليس بصدد تعداد انجازاته وبطولاته.

هو ناد يتعامل بالوضوح مع نجومه ولاعبيه، وكل الأسرار توضع على طاولة المكاشفة، إذ ان منهجية المحرق تعتمد على المصارحة الدائمة في كشف عوامل القوة والضعف وتصحيح الأخطاء، وممارسة النقد البناء، لذلك فإن المحرقاوية يعيشون كأسرة واحدة، كل يخدم من موقعه وكل يعمل من أجل القلعة الحمراء على رغم وجود بعض الاختلافات والخلافات (الظاهرة والباطنة) بين أعضائه ولكن يبقى الهدف الرئيسي والأساسي لجميع (سكان) القلعة الحمراء هو مصلحة المحرق فوق كل اعتبار.

نادي المحرق يقدر نجومه جيدا ويقدر عطاءهم ومجهوداتهم في جميع الأحوال، أي في حالات الفوز والخسارة وهناك مبدأ الثواب والعقاب. المحرق أو الزعيم هو الفريق الوحيد الذي وضع الأندية البحرينية على الخريطة الآسيوية عندما وصل الى نهائي البطولة الآسيوية العام 1991 ويومها خسر النهائي بشرف أمام بيروزي الإيراني في طهران وأمام أكثر من 100 ألف متفرج بهدف وحيد بعد التعادل هنا في البحرين من دون أهداف.

واليوم يكاد المحرق يقترب شيئا فشيئا من تكرار ما فعله بعد 15 عاما من الوصول الى النهائي الآسيوي متمنين أن يخرج المحرق في هذه المرة من البطولة متوشحا بالذهب إذ اقترب الذئب من اصطياد فريسته وأعني هنا بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وذلك من أجل تحقيق حلم طال انتظاره للكرة البحرينية بتحقيق أول بطولة خارجية تسجل باسم البحرين