العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ

منى زكي: «السندريللا» حققت أحلامي

بعد تجسيدها لشخصية الراحلة سعاد حسني

بعيداً عن حرب الدعاوى القضائية تقوم منى زكي بتصوير مشاهدها في مسلسل «السندريللا» الذي يتناول قصة حياة سعاد حسني، والذي اشترك في كتابة السيناريو كل من ممدوح الليثي وعاطف بشاي ويخرجه سمير سيف وأكدت أنها تشعر بالخوف والمسئولية من تجسيدها لهذه الشخصية، والتي لها خاصة محببة لدى قلوب المشاهدين ومحبيها، وقالت إن حلم حياتها كان تشخيصها لحياة سعاد حسني خصوصاً بعد وفاتها في حادث غريب لم تتأكد دوافعه حتى اليوم ! وأشارت إلى أنها بعيدا عن المسلسل تشعر بحال من الإحباط شديدة لغيابها عن التلفزيون نظراً لغياب النصوص الجيدة التي تعرض عليها، ونفت مني وجود أي خلافات بينهما وبين زوجها الفنان أحمد حلمي، وقالت إنها كلها شائعات ولا أكثر من ذلك.

كيف كان استعدادك لتصوير مسلسل السندريللا؟

- سعاد حسني من أحب الممثلات المصريات إلى قلبي وقد شاهدت معظم أفلامها، كما تقابلت مع الكثير من الشخصيات ممن عاصروها، وتحدثت معهم للتعرف على الجوانب الإنسانية في حياتها، ومدى المجهود الذي بذلته حتى تحافظ على نجوميتها بعد وصولها للقمة.

- ألا تشعرين بالخوف أو المسئولية من تجسيد شخصية نجمة كبيرة مثل سعاد حسني؟

- طبعاً أشعر بخوف شديد من المسئولية الملقاة على عاتقي، وأتمنى أن أكون جديرة لعمل شخصية حازت إعجاب الملايين وحققت شهرة فنية كبيرة لم تصل إليها أية فنانة غيرها.

هل فكرت في تقديم شخصية سعاد حسني من قبل؟

- نعم، فقد كان ذلك حلم حياتي، وحينما تم ترشيحي للاشتراك في فيلم «حليم» مع النجم الراحل أحمد زكي وتمنيت أن أجسد شخصية سعاد حسني، لكني علمت بعد ذلك أن هذا الدور رشحت له الممثلة السورية سلاف خواخرجي، ثم استقر الأمر في النهاية على الراقصة سهير رجب، التي جسدت شخصية سعاد حسني ببراعة، بينما خسرت في الفيلم نفسه شخصية «نوال» وهي فتاة من الريف، وهي تمت بصلة قرابة لعبدالحليم حافظ، أحمد زكي، لكن ظروفها المادية الصعبة تجعلها تفكر في ترك الدراسة وترك قريتها والسفر للقاهرة وتطلب من حليم أن يبحث لها عن فرصة عمل، لكنه ينصحها بإكمال دراستها في البلد «الحلوات» بالشرقية على نفقته الخاصة «ويعدها بتوفير وظيفة محترمة لها بمجرد انتهائها من دراستها، وقد أعجبتني - والكلام لمنى - هذا الدور لأن معظم مشاهده مع النجم الراحل أحمد زكي، وهو فنان متعاون وجميل، وأستاذ في التمثيل وأعتقد أن العمل سينال رضا الجمهور والنقاد حين يعرض خلال موسم الصيف الحالي مشكلات انتاجية.

وهل تقلقك المشكلات الإنتاجية التي يتعرض لها مسلسل السندريللا حالياً؟

- إطلاقاً، فأنا ممثلة وعقدي مع الجهات المنتجة قانوني ورسمي في المئة وكل دوري هو أن أؤدي الشخصية بأقصى جهد حتى يخرج العمل بالشكل الذي يرضيني من الناحية الفنية، أما المشكلات الإنتاجية المثارة حالياً بين ممدوح الليثي - المشارك في الإنتاج وجمال العدل الذي كان ينوى إنتاج مسلسل عن السندريللا فهذه كلها مسائل لا علاقة لي بها

في تقديرك ما هي أسباب تجاهل الناس لأعمالك الأخيرة في التلفزيون؟

- يبدو أن الناس أصبحت لا تريد أي أعمال فيها سياسة، لأن العملين «جحا المصري» وبعاد السنين» كان بهما خط سياسي واضح، وعلى رغم ذلك غاب عنهما تفاعل وإحساس الناس، وأنا منذ بدايتي تعودت على تقديم أعمال تلفزيونية تحقق التواصل مع المشاهدين، وكنت محفوظة فيها جداً، وكان ذلك في وقت كنت فيه قليلة الخبرة، إذ كنت أعتمد فقط على معرفة الدور والأبطال واسم المخرج وبعدها أبدأ العمل، ومن خلال ذلك تعودت أن أذهب بعمل «حلو» جعل بيني وبينه ألفة، وطعم خاص للنجاح استشعره في عيون الناس، و«الضوء الشارد» كان آخر أعمالي التلفزيونية التي حققت لي ذلك، لكن ما قدمته بعد ذلك أصابني بالإحباط لأنه لم يحقق لي ذلك.

تعودين بمسلسل السندريللا للتلفزيون بعد فترة غياب طويلة، فما أسباب هذا الغياب؟

- بصراحة شديدة الإحباط هو سبب غيابي عن التلفزيون، ونشأ ذلك في نفس وترعرع بعدما قدمت مسلسلي «جحا المصري» و«بعاد السنين»، ولم يحقق النجاح الذي كنت أتوقعه وينتظره مني الجمهور، لأن من الصعب أن تجد الناس متعلقة بمسلسل «الضوء الشارد» على رغم أنك قدمت لهم بعده عملين، فهذا معناه أن ما قدمته بعد الضوء الشارد لم يحقق أي شىء في نفوس وعقول الناس، وهذا أمر يصيبني بالإحباط ويجعلني أتوقف وأتساءل عن ذلك.

بوصفك من صناع سينما اليوم كيف ترين أعمالك؟ أنا شخصياً متفائلة جداً بالسينما الحالية خصوصاً والفن عموماً، والمطلوب فقط من الجميع الصبر وعدم استعجال الأمور والبعد عن الاستمرار في سياسة تعذيب النفس وجلد الذات من خلال إطلاق شعارات محبطة ومعرقلة لأي إنتاج فني بدعوى أن كل ما يقدم دون المستوى ايرادات مرتفعة.

هل ضايقك عدم تحقيق فيلم «دم الغزال» إيرادات عالية؟

- ضايقني ذلك، كما أفرض أيضاً حصول الفيلم على جوائز خلال المهرجان القومي للسينما وحصولي على جائزة عن دوري في الفيلم.

هل تجربة «دم الغزال» جعلتك تقدمين أفلاماً في المستقبل ذات طبيعة جماهيرية؟

- لا أفكر سوى في الدور الجيد، والجدير بالنسبة إلى والذي أشعر من خلاله انني أقدم شيئاً مختلفاً، ولا أحسبها على هذا النحو، كما أن تلك النوعية من الأفلام تعتبر إضافة إلى مشواري الفني.

وما أهم ما تقولينه عن فيلم عن العشق والهوى «بعد عرضه؟

- كنت أتمنى أن يكتب تامر حبيب الفيلم كرواية قبل أن يتحول إلى شريط سينمائي، لأن فيه من العمق والتكثيف والتفاصيل الإنسانية الكبيرة ما يؤهله، لأن يكون رواية حقيقية، وأعتز به كثيراً بالإضافة إلى حبي للعمل مع صديقي أحمد السقا.

وماذا عن الشائعات المتكررة عن خلافاتك الزوجية؟

- كلها شائعات كما قلت، هناك من يؤلفون سيناريوهات لا أساس لها من الصحة في الوقت الذي يوجد بيني وبين زوجي أحمد حلمي مساحة من الصداقة والاحترام لا تقل شأناً عن الحب الذي يجمع بيننا.

هذه الشائعات انطلقت بعد فيلم أبوعلي والذي قدمتي فيه مشاهد رومانسية مع كريم عبدالعزيز فهل سبب لك ذلك مشكلات في حياتك الزوجية؟

- إطلاقاً هذه مشاهد تمثيل ضمن حوادث الفيلم ؛ هل يجب أن اشترط في المستقبل أن أصبح عدوة لبطل الفيلم؟! كل ما أثير في هذا الشأن ليس له أساس من الصحة.

وماذا عن المشكلات التي حدثت في فيلم «أحلام عمرنا» بينك وبين مصطفى شعبان؟

- المشكلات والخلافات جاءت بسبب رغبة البعض في حذف الكثير من المشاهد من دوري، وصممت أن ترجع تلك المشاهد ضمن حوادث الفيلم وعادت فعلاً.

لماذا توقفت عن المسرح يبعد «كدة أوكيه» و«عفروتو»؟

- لا أفكر في تقديم مسرح في الوقت القريب، فالمسرح مجهود كبير لا أقدر عليه حالياً

العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً