يبدو أن قريحة بعض المترشحين انفتحت كثيرا مع شهر رمضان المبارك، فبالإضافة إلى المجالس التي ارتآها المترشحون فرصة للترويج لأنفسهم ولبرامجهم الانتخابية، بدأ آخرون في إطلاق التصريحات الصحافية في الأمور التي لا يفقهون فيها شيئا، وبدأوا يتفننون في مخاطبة الجهات الرسمية ومطالبتها بإيجاد حلول للمشكلات التي قد لا تطرأ على بال أحد.
وأنا على يقين أنه لولا الملامة ولو كان القانون يسمح لهؤلاء المترشحين بتوجيه أسئلة للوزراء لما ترددوا أبدا في التفنن في صوغ الاسئلة للوزراء، وربما يكون لدى مترشحين آخرين ثقة أكبر بنفسهم إذ بدأوا في تلقي طلبات الأهالي التي تطلب منهم مساعدتهم أو بمعنى آخر «وساطتهم» في الحصول على بعض الخدمات التي يعجزون عنها والتي يروج المرشحون «الأبطال» أنهم قادرون على تلبيتها لهم.
والحديث عن هذه النوعية من المترشحين ذكرني بأحد المترشحين الذي طالب الحكومة في تصريح صحافي مرفق بصورة حديثة له، بأن تسارع الحكومة لايجاد حلول سريعة لغلاء سعر رغيف الخبز الذي تعتمد عليه العائلات البحرينية في صنع «الثريد».
الحقيقة إن دل هذا على شيء فإنماs يدل على مدى سطحية مترشحينا الذين مازالوا يظنون أن المواطن البحريني «همه علفه»، ولم يدركوا أن المواطن أصبح همه وشغله الشاغل أمورا عدة تبدأ بقوانين مقيدة للحريات كالتجمعات وإخوته من القوانين وليس انتهاءً بالتجنيس العشوائي. فمتى تفيقون يا مترشحين؟
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1490 - الأربعاء 04 أكتوبر 2006م الموافق 11 رمضان 1427هـ