بدأ دوري العمالقة وبدأ معه فصل جديد من الإثارة السلاوية التي ستكون في أوج سخونتها هذا الموسم وخصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي طرأت على معظم فرق الدوري وسعي جميع الفرق إلى المنافسة بقوة للحصول على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة للمربع الذهبي.

ونتائج المرحلة الأولى من الدوري ربما ليست مقياسا حقيقيا لمستوى الفرق لكنها بالتأكيد مؤشر يؤكد بأن الدوري سيكون ساخنا وحافلا بالمفاجآت، فالبحرين مثلا وقف ندا قويا لفريق الأهلي وخسر بصعوبة على رغم الفارق الفني والإعداد بين الطرفين، وسترة أعلن عن نفسه بفوز قوي على الحالة أحد الفرق المرشحة للمنافسة، والنويدرات بعد أن عزز صفوفه بلاعبين ذوي خبرة من أمثال حسين علي وحسن عبدالنبي بالإضافة إلى المحترفين حكيم وغيغارا بات يحسب له ألف حساب في الدوري، والاتحاد الذي حصل على خدمات محترف سترة السابق بوني والنيجيري الآخر تاتا يسعى إلى تكرار عروض الموسم الماضي القوية وطرق أبواب المربع الذهبي، ويأتي على رأس هذه الفرق أندية المنامة والأهلي والمحرق التي أعدت العدة للموسم الجديد الذي تدرك انه لن يكون سهلا مثل المواسم السابقة بعد أن عملت جميع الفرق على تدعيم صفوفها.

وتبقى المهمة الكبرى على عاتق اتحاد كرة السلة الذي يسعى إلى نسيان النتائج غير المرضية للمنتخب في بطولة مجلس التعاون والبحث عن سبل جديدة تضع البحرين على خريطة السلة الخليجية من خلال وضع الخطط المنطقية الشاملة التي تبدأ من دوري الفئات وخصوصا أن كرة السلة في البحرين تحظى بشعبية جارفة، ومع قليل من الصبر والتأني في بناء فريق مستقبلي مبني على أسس علمية حديثة سيصل الاتحاد إلى مبتغاه من دون الحاجة إلى غول التجنيس الذي نتمنى ألا يعود إلى سلتنا من جديد